responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 44
ثم قال: فإن قيل: يا ترى، أيدخل فاعل ذلك في عداد سواد آية {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إلَى الإسْلاَمِ} الآية [الصف: 7] ، وفي ما صدقات كلية قضية [1] قوله S: «من كذب عليَّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار» [2] ، فالجواب أنه لا يبعد ذلك.
نقول: لم يفترِ أحدٌ منا على الله الكذبَ، فقد قلنا ما قاله الأئمة من علماء المذاهب الأربعة، ولم نكذب على الرسول S حتى ندخل في هذا أو تلك، وإنما يدخل فيهما من حاول أن يؤيِّد البدعَ بتأويل الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة على حسب هواه.
على أنا نكِلُ الحُكْمَ في جرأة هذا الرَّجُلِ على الله وعلى رسوله وعلى الناس إلى ذوي الدِّراية من أهل العلم، الذين لا تأخذهم في نصرة الدِّين لومة لائم.

[1] كذا في الأصل!
[2] أخرجه البخاري في «صحيحه» (رقم 107) من حديث الزبير، وخرجته بتفصيل طويل في «جزء الجويباري» (2/223-224 - ضمن «مجموعة أجزاء حديثية» ) ، وبيّنت أنه اختلف في ألفاظه على شعبة، وفي بعض طرقه «متعمداً» ، وفي بعضها دونه، وهي رواية البخاري، قال المنذري: «والمحفوظ من حديث الزبير أنه ليس فيه (متعمداً) » . انظر: «فتح الباري» (1/200-201) ، و «عون المعبود» (10/84) ، وانظر «العلل» للدارقطني (4/233-234 رقم 530) ، واللفظة هذه ثابتة في غير حديث، وخرجتُها في الجزء المشار إليه بتطويل وتفصيل، والله الموفق للخيرات، والهادي للصالحات.
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست