اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل الجزء : 1 صفحة : 169
وأمَّا التراويح فالاختلاف في عدد ركعاتها إنما هو اختلاف في روايات أحاديثها بالبداهة [1] ، ولا تنبغي المشادَّة فيها ألبتة، بل أرى أنها من الأمور الثانوية [2] ، وليصلِّها من شاء على أيّ كمية منها [3] ، وما أهلك المسلمين إلا أهواؤهم، حتى تناول اختلاف العلماء منهم أموراً كان اختلافهم فيها لفظياً، وأموراً وضح أنَّ اختلافهم فيها كان من أمرين هما من الدَّاء الشديد بمكان؛ وهما:
الفلسفة التي نقلت بما لها وما عليها من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية.
والأمر الآخر: هو النَّعرة المذهبية، وهذه الأمور هي كخلق الأفعال مما هو معروف. [1] وقد حققنا ذلك في التعليق على الصفحات (75-79، 83-87) ، فانظرها غير مأمور. [2] لو قال: الخلافية، لكان أجود، والخلاف الذي يمتد بين المحققين على اختلاف الأمصار والأعصار من أمارات الخلاف السائغ والمعتبر، وأقوى دليل للمتوسعين: العمل الموروث، على ما بيَّن الشيخ عطية محمد سالم -رحمه الله- في كتابه «التراويح، أكثر من ألف عام في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -» ، والله الموفق. [3] لعبد الرحمن بن عبد الكريم الزبيدي الشافعي (ت 975هـ) رسالة محفوظة في دار الكتب المصرية [354 مجاميع] بعنوان «إقامة البرهان على كمية التراويح في رمضان» . انظر «فهرس دار الكتب» (1/498) .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل الجزء : 1 صفحة : 169