responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 157
كما هو شأن الجمعيات اليوم، فإنَّ عهد الله وميثاقَه كان مُغنياً لهم عن غيره، وقد شهد الله -تعالى- لهم بقوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110] ، ولما انتثر بأيدي الخلف ذلك العقد، ونكث ذلك العهد، صرنا محتاجين إلى تأليف جمعيات خاصّةٍ بنظام خاص؛ لأجل جَمع طوائف من المسلمين، وحملهم على إقامة هذا الواجب (التعاون على البر والتقوى) في أي ركن من أركانه، أو عمل من أعماله، وقلما ترى أحداً في هذا العصر، يعينك على عملٍ [من] [1] البر، ما لم يكن مُرتبطاً معك في جمعية أُلِّفَتْ لعمل معين، بل لا يفي لك بهذا كلُّ مَنْ يعاهدك (2)

[1] سقط من الأصل، وأثبته من تفسير «المنار» .
(2) يتوسع بعض الحركيين، فيطلقون على ذلك (البيعة) ، ثم ينسون -أو يتناسون- مع مرور الزمن، فتجري على ألسنتهم التحذير من مخالفتها، ولا بد من ضبط (البدايات) حتى تسلم (النهايات) ، ولا بد من تحقيق مناط الأشياء (بالعدل) ، وإطلاق ما ورد عليها في الشرع من ألفاظٍ (بالحق) ، ولذا؛ اقترح إمام هذا العصر فضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن يسمى نحو هذا التعاون (عقداً) لا (بيعة) ، فقال في رسالة له بتأريخ 11/4/1408هـ لفضيلة الشيخ سعد الحصين -حفظه الله- عن جماعة (التبليغ) التي تأخذ -في شبه القارة الهندية- (البيعة) لأمرائها: «فقد اقترحت على قادتهم لما اجتمعت بهم في موسم الحج الماضي بمكة -وحصل بيني وبينهم من التفاهم ما نرجو فيه الفائدة- أن يكون (عهداً) بدل (بيعة) ، فقبلوا ذلك، ولعلهم تعلقوا بما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الجزء (28) ص (21) من «الفتاوى» ، من عدم إنكار ذلك» انتهى.
= ... وانظر استخدام «البيعة» و «العهد» و «العقد» عند الفقهاء، وما يترتب على عدم الوفاء به: «التاريخ الكبير» (5/12 و6/39) للبخاري، «تفسير القرطبي» (6/33) ، «المستصفى في علم الأصول» (2/242 و251) ، و «شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد» (1/70) و (2/927) ، و «الإصابة» (1/454) ، و «بهجة النفوس» (1/927) ، و «فتح الباري» (1/64) ، و «المعرفة والتاريخ» (3/315) ، و «مشكل الآثار» (1/80 - ط. الهندية) ، وانظر خلاف أهل العلم فيمن أخذ على نفسه عهداً، ثم لم يف به، هل عليه كفارة أم لا؟ في: «فتح الباري» (11/474) ، و «الهداية» (2/74) ، و «المغني» (11/197) ، و «فقه الإمام الأوزاعي» (1/481-482) .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست