responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 12
وكره الحسن وغيره: استغفروا لأخيكم [1] ،

[1] أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (3/274) .
ونقل مذهب الحسن: البيهقي في «سننه» (4/74) ، وابن قدامة في «المغني» (2/476) ، وابن المنذر في «الأوسط» (5/389) ، والنووي في «المجموع» (5/291) ، وشيخه أبو شامة المقدسي في «الباعث» (ص 275) ، والسيوطي في «الأمر بالاتباع» (ص 254) .
وانظر «موسوعة فقه الحسن البصري» (2/858-859) .
وأسند البيهقي في «السنن الكبرى» (4/74) و «الشعب» (رقم 9277) إلى الأسود ابن شيبان، قال: كان الحسن في جنازة النضر بن أنس، فقال الأشعث بن سليم العجلي: يا أبا سعيد! إنه ليعجبني أن لا أسمع في الجنازة صوتاً، فقال: إن للخير أهلين.
وأخرج عبد الرزاق (3/439 رقم 6241، 6242) وابن أبي شيبة (3/274) في «مصنفيهما» ، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (5/141) بسندٍ صحيح عن سعيد بن المسيب، أنه قال في مرضه: «إياك وحاديهم، هذا الذي يحدو لهم، يقول: استغفروا الله، غفر لكم» .
وذكره عنه: البيهقي في «سننه» (4/74) ، والذهبي في «السير» (4/244) ، وأبو شامة في «الباعث» (275) ، والسيوطي في «الأمر بالاتباع» (253) .
وقال ابن المنذر في «الأوسط» (5/389-390) : «وكره سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والحسن البصري والنخعي وأحمد وإسحاق قول القائل خلف الجنازة: استغفروا له، = =قال عطاء: محدثة، وقال الأوزاعي: بدعة، وقال النخعي: كانوا إذا شهدوا جنازة، عرف ذلك فيهم ثلاثاً» .
وقال (5/390) : «ونحن نكره من ذلك ما كرهوا» .
ولذا اقتصر في كتابه القيم «الإقناع» (1/175) على قوله: «ويكره رفع الصوت عند حمل الجنائز» ، وقال النووي في «المجموع» (5/290) : «وقد أفرد ابن المنذر في «الإشراف» ... باباً في هذه المسألة» . قلت: لا توجد في القسم المطبوع منه، وهو ناقص، ولا قوة إلا بالله.
وأما الكراهية عن سعيد بن جبير، فقد أخرج وكيع في «الزهد» (2/463 رقم 212) ، وعبد الرزاق (3/439-440 رقم 6243) ، وابن أبي شيبة (4/97) عن سعيد بن جبير، أنه كره رفع الصوت عند الجنازة. وإسناده صحيح. وذكرها البيهقي في «سننه» (4/74) .
وأما كراهة الحسن وابن المسيب، فقد تقدم تخريجها عنهما.
وأما كراهة النخعي، فقد أخرجها ابن أبي شيبة (3/273) ، وذكرها البيهقي (4/74) .
وأما قوله: «كانوا إذا شهدوا جنازة ... » فقد أخرجها وكيع في «الزهد» (رقم 207) -ومن طريقه أحمد في «الزهد» -أيضاً- (365) ، وأبو نعيم في «الحلية» (4/227-228) - وابن أبي شيبة (7/208) ، وعبد الرزاق (3/453 رقم 6283) في «مصنفيهما» ، وابن أبي الدنيا في «القبور» (رقم 30 - بتحقيقي) ، وابن المبارك (رقم 246) ، وأحمد (365) ، كلاهما في «الزهد» ، وأبو نعيم في «الحلية» (4/228) ، وهو صحيح عنه.
وحكاه أبو شامة في «الباعث» (253) ، والسيوطي في «الأمر بالاتباع» (275) نحوه عن الفضيل بن عياض قوله.
وأخرج ابن أبي شيبة (3/273) عن عطاء، أنه كره أن يقول: استغفروا له، غفر الله لكم، وذكر مذهبه: النووي في «المجموع» (5/291) ، وابن قدامة في «المغني» (2/479) ، وذكر كراهية إسحاق: أبو شامة في «الباعث» (275) ، وتلميذه النووي في «المجموع» (5/291) ، والسيوطي في «الأمر بالاتباع» (254) .
وأما كراهية أحمد، فستأتي -قريباً- عند المصنِّفَيْن، تحت عنوان: (أقوال السادة الحنابلة) .
وأما مذهب الأوزاعي، ففي «المجموع» (5/291) ، و «المغني» (2/479) ، و «فقه= =الإمام الأوزاعي» (1/320) .
وأخرج البيهقي في «الشعب» (7/11-12 رقم 9276) بسنده أن ابن عيينة سئل: ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ قال: لأنه حشر. ووجدته -بعد- مطولاً عند ابن أبي الدنيا في «القبور» (رقم 58 - بتحقيقي) .
وأخرج ابن أبي الدنيا في «القبور» (رقم 57) عن الأعمش، قال: «أدركت الناس إذا كانت فيهم جنازة، جاؤوا فجلسوا صموتاً لا يتكلمون، فإذا وضعت نظرتُ إلى كل رجل واضعاً حبوته على صدره، كأنه أبوه أو أخوه أو ابنه» .
وأسند -أيضاً- برقم (56) عن أبي قلابة، قال: كانوا يعظّمون الموت بالسكينة.
وأسند برقم (39) إلى سلام بن أبي مطيع، قال: شهدتُ قتادة في جنازة، فلم يتكلم حتى انصرف، وشهدت الجريري في جنازة، فلم يزل يبكي حتى تفرّق القوم، وشهدت محمد ابن واسع في جنازة، فلم يزل واضعاً أصبعه السبابة على نابه، مقنَّع الرأس، مطرقاً ما يلتفت يميناً ولا شمالاً حتى انصرف الناس، وما يشعر بهم.
وأسند برقم (40) -أيضاً- إلى قتادة، قال: شهدتُ خليداً العصري في جنازة، مقنَّع رأسه، لم يتكلم حتى دفن الميت، ورجع إلى أهله.
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست