اسم الکتاب : النشوز بين الزوجين المؤلف : عايد الحربي الجزء : 1 صفحة : 88
الإحسان {حَكِيماً} في وضعه الأمور مواضعها.
وفي الآية تنبيه على أنه ينبغي للعبد أن يعلق رجاءه بالله وحده، وأن الله إذا قدر له سببا من أسباب الرزق والراحة أن يحمده على ذلك، ويسأله أن يبارك فيه له، فإن انقطع أو تعذر ذلك السبب، فلا يتشوش قلبه، فإن هذا السبب من جملة أسباب لا تحصى، لا يتوقف رزق العبد على ذلك السبب المعين، بل يفتح له سببا غيره أحسن منه وأنفع، وربما فتح له عدة أسباب، فعليه في أحواله كلها أن يجعل فضل ربه والطمع في بره نصب عينيه وقبلة قلبه، ويكثر من الدعاء المقرون بالرجاء، فإن الله يقول على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله " [1] ، وقال: "إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي" [2][3] . [1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، برقم: (9076) ، من حديث أبي هريرة. [2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، برقم: (21472) ، من حديث أبي ذر، والترمذي، برقم: (3540) ، من حديث أنس بن مالك. [3] تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ص 113.
اسم الکتاب : النشوز بين الزوجين المؤلف : عايد الحربي الجزء : 1 صفحة : 88