اسم الکتاب : المال في القرآن الكريم المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 15
أمَّا قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (سورة الدهر آية 9)
فأحبُّ أن أوضح أن القرآن قد صوَّر حالتهم النفسية من الإخلاص بقوله تعالى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}
فهم لم يقولوا ذلك بألسنتهم ولكن علم الله ذلك في قلوبهم.
فكأنَّ لسان حالهم يقول للفقراء هذا الكلام.
* * * ثالثاً: اختيار الصدقة
أوجب القرآن على المؤمنين اختيار الصدقات.
فلا يجوز اختيار الرديء من الثمر استهانةً بالفقير
قال تعالى {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
(سورة آل عمران آية 92)
اسم الکتاب : المال في القرآن الكريم المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 15