اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 468
على أهلها، ويخرجهم الروم من بعض مناطقها [1] ،
وأورد ابن عساكر في «تاريخ دمشق» في ذلك آثاراً ومقطوعات كثيرة، فيها ضعف، مجموعها يدلل على أن لذلك أصلاً [2] ؛ مثل:
أخرج نعيم بن حماد في «الفتن» ([2]/489 رقم 1374) ، وابن المنادي في «الملاحم» -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» ([2]/214) واللفظ له- عن خالد بن معدان، قال: «لا يذهب الليل والنهار حتى يطرد الروم أهل الشام، فيموت منهم ناس كثير من العيال بالفلاة، جوعاً وعطشاً» .
وأخرج ابن عساكر (12/214) عن أبي الدرداء، قال: «ليخرجنكم الروم من الشام كَفْراً [3] كفراً، حتى يوردونكم البلقاء، كذلك الدنيا تبيد [4] وتفنى، والآخرة تدوم وتبقى» .
وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (ص 371/رقم 1390 - ... [1] أخرج أبو القاسم البغوي -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/227) ، وابن العديم في «بغية الطلب» (1/488) - بسندٍ صحيح عن سعيد بن عبد العزيز، أن من أدرك من علمائنا كانوا يقولون: يخرجون أهل مصر من مصرهم إلى ما يلي المدينة، ويخرج أهل فلسطين إلى مشارق -أو مشارف بالفاء- البلقاء وإلى دمشق، ويخرج أهل الجزيرة وقنسرين وحمص إلى دمشق.
قال أبو عبيدة: و (مشارف) البلقاء فيها هذه الساعة كثير من أهل فلسطين ممن أخرجوا منها، على هيئة (مخيمات) نازحين في أواخر الستينات من القرن السابق، وبيوت وشقق و (فلل) سكنية هذه الأيام، تأريخ كتابة هذه السطور. [2] وأورَدَ من ألّفَ في «فضائل الشام» آثاراً أخرى شبيهة بها، وليس همي هنا الاستقصاءَ وشدَّ النَّفَسِ في التخريج، فذاك له موضع آخر، وانظر -على سبيل المثال-: «فضائل الشام» لابن رجب (ص 146-149) [3] الكَفْر: الأرض المستوية، والغائط الوطي، والنَّبْت، كذا في «القاموس» (605) . والكَفْر -أيضاً-: القرية النائية عن الأمصار؛ كما في «النهاية» (4/189) . [4] في مطبوع «التاريخ» : «تميد» ! والمثبت من «مختصر ابن منظور» له (1/246) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 468