اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 444
أخرجه أحمد ([3]/80) ، وإسناده ضعيف؛ لضعف عطية [1] ، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة (15/196) ، وأبو يعلى (1105) ، وأبو نعيم في «ذكر أخبار أصبهان» ([2]/136) من طرق عن عطية، دون لفظ (السفاح) !
ولفظ ابن أبي شيبة: «يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمن، وظهور من الفتن، يكون عطاؤه حثياً» .
ولفظ أبي يعلى: «يكون في آخر الزمان على تظاهر العمر، وانقطاع من الزمان، إمام يكون أعطى الناس، يجيئه الرجل فيحثوا له في حجره، يهمّه من يقبل عنه صدقة ذلك المال ما بينه وبين أهله؛ لما يصيب الناس من الخير» .
والشاهد أن قول جابر: «ليعودن الأمر كما بدأ، ليعودن كل إيمان إلى المدينة، كما بدأ منها» بعد ذكر منع خيرات (العراق) و (الشام) يدل على أنه سيكون على وجه ظاهر آخر الزمان، ويبدأ بالعراق، ثم ينتقل إلى الشام، ثم إلى مصر [2] ، ويكون ذلك عند غربة الإسلام، وطمع الكفار فيهم، وأن الفتن آنذاك تعم البلاد جميعها، ويبقى الإيمان والدين الظاهر في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا معنى قول أبي هريرة بعد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «منعت العراق درهمها وقفيزها، منعت الشام مُدْيها ودينارها، منعت مصر إِرْدبَّها ودينارها» [3] ، قال:
«وعدتم من حيث بدأتم» ، وأكده بأمرين:
الأول: تكرار هذه المقولة ثلاثاً. [1] انظر: «مجمع الزوائد» (7/314) . [2] وقع التصريح به في الحديث الذي نحن بصدده «منعت العراق ... » ، وانظر: ما مضى من كلام الشراح. [3] أخرجه مسلم، ومضى تخريجه.
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 444