اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 428
ثم قال: «قيل: فيه إشكال؛ لأن هؤلاء ليسوا من الترك، ورُدَّ بأنه لا إشكال فيه؛ لأن هذا الحديث غير حديث قتال الترك» [1] .
وقال القسطلاني: «ويحتمل أن يكون هذا الحديث غير حديث قتال الترك» [2] .
وهذا المعنى يلتقي مع ما ورد في قتال (أهل البارز) ، وهم -كما قدمنا- أهل فارس والأكراد.
ويؤكد ذلك؛ أن ابن حبان في «صحيحه» بوب عليه (ذكر الإخبار عن قتال المسلمين العجم من أهل خُوز وكرمان) [3] ، ثم بوب على الأحاديث المتقدمة في ذكر (الترك) [4] بعده مباشرة (ذكر الإخبار عن قتال المسلمين أعداء الله الترك) [5] ، ومن دقته تبويبه بعد بابين من ذلك:
(باب الإخبار عن وصف الموضع الذي يكون ابتداء قتال المسلمين إياهم فيه) [6] .
وساقه بإسناد صحيح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين، كأنّ أعينهم حَدَقُ الجراد، عراض الوجوه، كأن وجوههم المَجَان المُطْرقة، يجيئون حتى يربطوا خيولهم بالنخل» [7] . [1] «عمدة القاري» (16/131-132) . [2] «إرشاد الساري» (6/48) . [3] (15/144 رقم 6743 - مع «الإحسان» ) . [4] انظرها: (ص 297 وما بعد) . [5] (15/45 رقم 6744 - مع «الإحسان» ) . [6] (15/147-148 رقم 6747 - مع «الإحسان» ) . [7] هو بهذا اللفظ عند أحمد (3/31) ، وابن ماجه (4099) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 428