اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 370
«فيها أخذت التتار بغداد، وقتلوا أكثر أهلها حتى الخليفة، وانقضت دولة بني العباس منها.
استهلّت هذه السنة وجنود التتار قد نازلت بغداد صُحبةَ الأميرين اللذَيْن على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكوقان [1] ، وجاءت إليهم أمدادُ صاحبِ الموصل يساعدونَهم على البغاددة ومِيرَتُه وهداياه وتحفُه، وكل ذلك خوفاً على نفسه من التتار، ومصانعةً لهم -قبحم الله تعالى-، وقد سُتِرَت بغداد، ونُصبت فيها المجانيقُ والعَرَّادَاتُ وغيرُها من آلات الممانعة التي لا تَرُدُّ من قدر الله -سبحانه وتعالى- شيئاً، كما ورد في الأثر: «لن يُغنِيَ حَذَرٌ من قَدَر» [2] ،
وكما قال -تعالى-: {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّر} [نوح: 4] ، [1] هولاكو؛ هو: ابن طلو. وفي «طبقات الشافعية» (8/268) : «ابن تولى» ، وفي «شذرات الذهب» (5/316) : «ابن قولى» بن جنكيز خان، كانت وفاته سنة 664هـ، كما في «الشذرات» -أيضاً-. [2] أخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/492) ، والطبراني في «الأوسط» (3/242 رقم 2519) وفي «الدعاء» (2/80 رقم 33) ، والبزار في «المسند» (3/29-30 رقم 2165 - «زوائده» ) ، وابن عدي في «الكامل» (3/1068) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (8/453) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (2/359 رقم 1411) عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأطول من هذا، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وفي إسناده زكريا بن منظور، قال الحافظ الذهبي معقباً على الحاكم: «زكريا مُجمَعٌ على ضعفه» . وانظر: «مجمع الزوائد» (10/146) .
وله شاهد من حديث معاذ رفعه، أخرجه أحمد في «المسند» (5/234) ، والطبراني في «الكبير» (20/103-104 رقم 201) و «الدعاء» (32) ، ولفظه: «لن ينفع حذر من قدر، ... » . وفيه شهر بن حوشب، فيه كلام، ولم يسمع من معاذ، وفيه إسماعيل بن عياش، وروايته هنا عن أهل الحجاز، وهي ضعيفة. انظر: «مجمع الزوائد» (10/146) .
وشاهد آخر من حديث أبي هريرة، عند البزار (2164 «زوائده» ) ، وفيه إبراهيم بن خثيم، متروك.
وانظر: «العلل» (1/220) لابن أبي حاتم، «شأن الدعاء» (6-13) للخطابي، «الداء والدواء» (18-22) لابن القيم.
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 370