اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 306
هذا الإسناد [1] ، والذي أُراه أنه (حسن) ، ولا ينزل هذا الإسناد بأي حال من الأحوال عن درجة الحسن في الشواهد، إذ (بشير) لم ينفرد بأصل الحديث، فقد وردت آثار صحيحة تقدمت [2] ، تشهد لبعض ما فيه، ومنها يعلم أن (السَّوق) المذكور إنما هو من العراق، وهذا ما فهمه بريدة، وهو ممن سكن (البصرة) ، وعدّه غير واحد من العلماء [3] من أهلها، ودل عليه -أيضاً- قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث «يلحقوهم بجزيرة العرب» ، فهم ليسوا من أهلها، ولبعض ما فيه شواهد من أحاديث أخر؛ مثل:
الحديث الثاني: حديث معاوية بن أبي سفيان.
أخرجه أبو يعلى في «المسند» (13/366 رقم 7376) ، قال:
حدثنا محمد بن يحيى البصري، حدثنا محمود بن يعقوب، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن الغمر مولى سموك، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: سمعتُ معاوية بن حُدَيجٍ يقول: كنتُ عند [1] قال -مثلاً- صديقنا الشيخ علي الحلبي في تعليقه على «هداية الرواة» (5/110 رقم 5358) عند قول الخطيب التبريزي: «أبو داود» ؛ علق في (هامش 3) بقوله: «بسندٍ لين» ، وعلق أبو سفيان محمود البسطويسي في تعليقه على «التذكرة» للقرطبي (2/428) هامش (523) : «إسناده صحيح» ! وعلق مجدي السيد على «التذكرة» -أيضاً- (2/495-496 رقم 1921) : «حديث حسن» ، وقال الأستاذ عبد القادر جوندل في تعليقه على «المطالب العالية» (18/320 - ط. العاصمة) -وذكر قول الذهبي في (بشير) : «ثقة فيه شيء» -: «وعليه، فإن الإسناد حسن لذاته، والله -تعالى- أعلم» ، ولم يُنَبِّهوا -عدا الأخير- على القلب الواقع في رواية أبي داود، مع عزوهم جميعاً الحديث إليه» . [2] (ص 271-272، 273-274، 276) . [3] مثل مسلم في «الطبقات» (1/182 رقم 338) -ذكره تحت (من سكن منهم -أي: الصحابة- بالبصرة) ، وقال عنه: «غزا إلى مرو، فمات بها» -، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3/162 - ط. الغرباء) ، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (4/241 و7/365 و8/8) . وانظر: «الإصابة» (1/146) ، و «السير» (2/469) ، و «التهذيب» (1/432) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 306