responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور    الجزء : 1  صفحة : 301
أخطأ جعفر بن مسافر -وفيه كلام [1] -، فقلب متنه، فجعل المسلمين هم الذين يسوقون الترك ثلاث مرات!
وهذه مخالفة لابن مسافر، خالف فيه معاذ [2] بن نجدة، وهو «صالح الحال، قد تكلم فيه» [3] ، ولكنه جوّده. ووافقت روايته رواية سائر من نقله عن بشير، وهم ثلاثة عدا خلاد، وهذه أمارات لائحة على مخالفة ابن مسافر، والقلْبُ [4] يقع للثقات، إذ الحفظ قد يخون، وقد يسبق اللسان، فينطق بما لا يريده صاحبه، كما هو معلوم.
قال صاحب «عون المعبود» (11/414) : «فانظر إلى سياق أحمد كيف خالف سياق أبي داود، مخالفة بينة لا يظهر وجه الجمع بينهما. وبوب القرطبي في «التذكرة» بلفظ (باب في سياق الترك للمسلمين وسياقة المسلمين لهم) [5] ثم أورد فيه رواية أحمد ورواية أبي داود، المذكورتين، وإني لست أدري ما مراده

[1] قال النسائي: صالح، وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (2/491 رقم 2010) : شيخ، وذكره ابن حبان في «الثقات» (8/161) ، وقال: «كتب عن ابن عيينة، ربما أخطأ» ، اقتصر المزي في «تهذيب الكمال» (5/110 رقم 955) على هذه الأقوال، وزاد مُغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (3/232 رقم 1006) على أن مسلمة بن قاسم وثقه، قال: «وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم» ، قلت: وقال الذهبي في «الكاشف» (1/186) : «صدوق» ، وقال ابن حجر في «التقريب» (ص 141/رقم 957) : «صدوق ربما أخطأ» .
[2] من رجال الحاكم، له في «المستدرك» عدة روايات، وتحرف اسمه في بعضها (1/492) إلى «معاوية» ! فليصحح.
[3] قاله الذهبي في «الميزان» (4/133 رقم 8614) ، واقتصر على ما فيه صاحبُ «رجال الحاكم في المستدرك» (2/326 رقم 1612) .
[4] إذ جعل (المسلمين) بدل (الترك) ، فقلب معنى الحديث رأساً على عقِب، ويا ليت الذي قاله يصح، لاسترحنا من تدوين هذه السطور، فما دفعني إليها إلا الشفقة والتحذير، وحتى يعلم كلّ منا أين يضع قدمه، ويحفّز همته على الثبات عند اشتداد الفتن، ويجمّع قواه النفسيّة على ملاقاتها، ويقوّي إيمانه -بإذن ربه- حتى تمر (الأعاصير) دون أن تنال منه، والله الواقي والهادي.
[5] (2/428 - ط. دار البخاري) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست