اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 298
أخرجه أحمد في «المسند» (5/348-349) : حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنتُ جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أمتي يسوقُها قوم، عراض الأوجه، صغار الأعين، كأن وجوههم الحَجَفُ [1] ، ثلاث مرات، حتى يُلحقوهم بجزيرة العرب، أما السائقة [2] الأولى فينجو من هرب منهم، وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض، وأما الثالثة فيُصْطَلمون [3] كلهم من بقي منهم» ، قالوا: يا نبي الله! من هم؟ قال: «هم الترك» ، قال: أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين» ، قال: وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر، والأسقية، بعد ذلك، للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم من أمراء الترك» .
وأخرجه البزار في «مسنده» ([4]/129-130 رقم 3367 - «كشف الأستار» ) ، قال: حدثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا بشير [4] بن المهاجر، به، ولفظه:
«يجيء قوم، صغار الأعين، عراض الوجوه، كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة، فيُلْحِقون أهل الإسلام بمنابت الشيح، كأني أنظر إليهم، قد ربطوا خيولهم بسواري المسجد» ، قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: «الترك» . [1] الحَجَف: ضرب من التُّروس، من جلود ليس فيها خشب ولا رباط من عَصَب، واحدتها (حَجَفة) . [2] في الأصل: «السابقة» ، والصواب ما أثبتناه، وهو كذلك في طبعة الرسالة (38/44/ 22951) . [3] فيُصطَلَمون -بالبناء للمفعول-؛ أي: يُستأصَلون ويُبادون.
قال الطيبي في «شرحه المشكاة» (10/85) : «أي: يحصدون بالسيف، والاصطلام: افتعال من (الصلم) ، وهو القطع المستأصل» . [4] في مطبوع «كشف الأستار» : «بشر» ؛ وهو خطأ، صوابه المثبت.
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 298