اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 296
قال: «فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالكوفة، وفرقة بالحجاز، وفرقة بأرض العرب البادية، ثم يدخلون البصرة، فيقيمون بها سنة، ثم يبعثون إلى الكوفة: إما أن ترتحلوا عن بلادنا، وإما أن ننزل عليكم.
فيفترقون ثلاث فرق: فرقة تلحق بالشام، وفرقة بالحجاز، وفرقة بالبادية أرض العرب، وتبقى العراق لا يجد أحد فيها قفيزاً ولا درهماً» .
قال: «وذلك إذا كانت إمارة الصبيان، فوالله ليكونن» رددها ثلاث مرات.
أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، ثقة، وعبد الملك كذلك، وثّقه أحمد وابن معين، ولم يطعن فيه أحد [1] . يبقى سلامة بن مليح الضّبي؛ كذا في المطبوع والمخطوط (ج10/ق6/أ) ، وفوق (مليح) علامة تصحيح، ولم يثبت الناسخ شيئاً في الهامش، ولم أظفر به في شيوخ (عبد الملك) من «تهذيب الكمال» ، وهو سقط من القسم المطبوع من «إكماله» لمغلطاي.
نعم، ترجم الذهبي في «الميزان» ([2]/194 رقم 3417) لـ (سلمة الضّبي) ، وقال عنه: «له حديث منكر، وفيه جهالة» ، ولكنه من طبقة أخرى، إذ قال عنه: «عن هشام بن عروة» .
وعلى أي حال، الخبر عن عبد الله بن عمرو ثابت، وهذا البرهان زيادة على ما تقدم من البيان، والله المستعان، وعليه وحده التُّكلان:
قال الخلال في «علله» (ص 294/رقم 191 - منتخب ابن قدامة) :
«أخبرني عصمة: ثنا حنبل، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن بشير، ونافع بن عامر، عن قتادة: ثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة، وعبد الله بن قيس حاجَّيْن، فجلسنا إلى عبد الله ابن عمرو، جلس زرعة عن يمينه، وجلست عن شماله.
قال أبو عبد الله [2] : إنما هو عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود الدِّيلي، [1] انظر -لهما على الترتيب-: «تهذيب الكمال» (18/237 رقم 3495 و18/302 رقم 3524) . [2] أي: الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى-.
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 296