اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 267
البخاري (1)
الذين احتج بهم وأكثر [2] في «صحيحه» في غير ما حديث، كما بيّنه العلماء، ولما كان البخاريُّ غيرَ معروف بالتدليس؛ كان قوله في هذا الحديث: (قال) في حكم قوله (عن) أو (حدثني) أو (قال لي) .
قال ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه «الاستقامة» ([1]/294) عن رواية شبيهة بروايتنا هذه، وهي حديث هشام بن عمار في (المعازف) ، وعلقه البخاري عنه -وهو من شيوخه-: «صح فيها ما رواه البخاري في «صحيحه» تعليقاً مجزوماً به، داخلاً في شرطه» .
الإشكال الثاني: كيف يقال عن لفظ مسلم: متفق عليه، ولفظ البخاري بعيد عنه [3] ، والمعنى وإن كان مؤتلفاً، فالألفاظ مختلفة؟ [1] ذكره الحافظ ابن عدي في كتابه «أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعه الصحيح» (ص 177/رقم 193) ، ورضيّ الدين الصَّغاني في كتابه «أسامي شيوخ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري» (ق58/ب) ، قال: «روى عنه البخاري في باب حلاوة الإيمان، وفي الفتن، وغير موضع» ، وذكر أبو علي الجياني في كتابه «التعريف بشيوخ حدّث عنهم محمد بن إسماعيل البخاري وأهمل أنسابهم، وذكر ما يعرفون به من قبائل وبلدانهم» شيخه هذا في مواطن منه، انظرها: (ص 66/رقم 94 وص 67 رقم 96 وص 69 رقم 98 وص70 رقم 106، 107 وص 73-74 رقم 111، 112، 113 وص75 رقم 115) ، هذه مواطن ذكر فيها (محمد) مهملاً هكذا، وحمل على أنه ابن المثنى، وفي هوامش المعلق غيرها. وانظر: «فتح الباري» (13/298) في كتاب الاعتصام (باب 13) ، وذكره -أيضاً- أبو الوليد الباجي في «التعديل والتجريح» (2/647 رقم 508/60) ، وقال: «أخرجه البخاري في الإيمان والفتن وغير موضع» ، وانظر: كلام المعلق والمحقق د. أبو لبابة حسين، وقال الجياني في «المعلم بشيوخ البخاري ومسلم» (ص 242 رقم 211) : «روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع» .. [2] روى عنه البخاري في «صحيحه» مئة وسبعة أحاديث. [3] (تنبيه) للفظ ابن أبي شيبة الموقوف على أبي هريرة - (سيأتي ص 271) -، ففيه زيادة على ما عند البخاري لفظة «قفيز» ، وهي في لفظ مسلم -أيضاً-، وهذا يؤكد أن أصل الحديث واحد، ولكن قد ينشط الراوي فيفصّل ويرفع، وقد يقتصر مرة أخرى على الوقف أو الإيجاز.
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 267