responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور    الجزء : 1  صفحة : 253
«إنه إخبار بأن الكفار يسيطرون في آخر الزمان على معظم البلاد، فيمنعون مسلمي هذه البلاد من الحصول على ما يحتاجون إليه من الأموال [1] ، ويؤيده ما سيأتي في باب (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ... إلخ) من حديث جابر -رضي الله عنه-، قال: «يوشك أهل العراق أن لا يُجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذلك. ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مُدْي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم» . والظاهر على هذا التفسير أن يكون حديث الباب بلفظ: «مُنِعَت» ، بضم الميم وكسر النون على البناء للمجهول، ولم أر ذلك مصرحاً في شيء من الروايات، والله أعلم» انتهى.
ودرج على هذا جماعة من السابقين؛ مثل:
* القاضي عياض.
قال في «إكمال المعلم» (8/457) :
«وقوله: «يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم ... » هو مثل قوله: «منعت العراق درهمها ... » الحديث، وقد فسّره في الحديث أن معناه: منعها الجزية والخراج؛ لغلبة العجم والروم على البلاد» .
* النووي في هذا الموطن.
فإنه اكتفى بقوله في «شرح صحيح مسلم» (18/53) عند أثر جابر: «يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم ... » :
«قد سبق شرحه قبل هذا بأوراق» ؛ يريد: كلامه الذي قدمناه عنه [2] .
* صديق حسن خان.

[1] سيأتي مزيد بيان لهذا في (فصل: حصار العراق الاقتصادي) .
[2] ومثله صنع صديق حسن خان في «السراج الوهاج» (11/380) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست