اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 202
فَتُغْلِلْ لكم ما لا تُغِلُّ لأهلها ... قُرىً بالعراقِ منْ قَفيزٍ ودِرْهمِ
الثالث: للمعاصرين جهود في بيان مقدار (القفيز) بمكاييل اليوم، و (القفيز) المعنيّ هنا ما كان قبل القرن الرابع الهجري؛ وهو الكبير على ما قدمناه، وقدره غير واحد [1] بحوالى (45) كغم (قمح) ، ويقدر بـ (60) لتراً.
ومن الجدير بالذكر عن هذا المكيال؛ ما يتعلق بقفيز (الحجاج) ، وتفيدنا المراجع [2] أن قفيزه كان يساوي الصاع النبوي، وهو يساوي (41.2125) لتراً.
قوله: «مُدْيَها» : مكيال معروف لأهل الشام، مفرده (المُدْي) -بضم الميم، على وزن قُفْل-، قال العلماء: يسع خمسة عشر مكوكاً. كذا قال شارحو «صحيح مسلم» ؛ مثل: النووي في «منهاجه» (18/28) ، والسيوطي في «ديباجه» (6/223) -وفيه: «المدي: بضم الميم، وسكون الدال» -، وصديق حسن خان في «السراج الوهاج» (11/367) ، ومثله عند بعض شارحي «سنن أبي داود» ؛ مثل: السهارنفوري في «بذل المجهود» (13/374) ، والبُجُمْعَوي في «درجات مرقاة الصعود» (ص 128) ، وكذا في كتب الغريب. وقاله -أيضاً- ابن اللباد في «المجرد للغة الحديث» (ص 348) وغيره. [1] انظر: «الميزان في الأقيسة والأوزان» لعلي باشا مبارك (ص 146-147) ، و «المكاييل في صدر الإسلام» (38) لسامح فهمي.
وذهب فالتر هنتس في كتابه «المكاييل والأوزان الإسلامية» (ص 66) أن مقدار (القفيز) القديم يساوي (48.75) كغم، قال: «ونقدره في المعدل بـ (60) لتراً» . فالأقوال متقاربة. وانظر: (الفصل الثالث: فصل الضرائب الزراعية) (ص 172 وما بعد) من كتاب «الزراعة في العراق خلال القرن الثالث» . [2] انظر: «الخراج» (ص 31 - ط. بولاق) ، و «الأحكام السلطانية» (ص 149-150) للماوردي، و «الخراج وصنعة الكتابة» لقدامة بن جعفر (المنزلة السابعة) ، و «فتوح البلدان» (181) للبلاذري، و «تاريخ العرب» (8/426) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 202