اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 164
معنى (نجد) [1] : أهي نجد الحجاز أم هي نجد العراق؟ فقال:
«الذي يظهر أنها تشمل هذا وهذا، فنجد عبارة عن ما ارتفع من الأرض، والعراق مرتفع، ويسمى نجداً، وهكذا -أيضاً- اليمامة وغيرها فهو مرتفع، ويسمى نجداً، ولكن إخواننا النجديين يريدون أن يرموا به أهل العراق، فالظاهر أنه يشمل هذا وهذا، وإن جاء في بعض الروايات العراق، فهو يحمل على أنه جاهل في نجد بدليل أنها كلها المشرق، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أخبر أن الشمس تطلع بين قرني شيطان فكلها في المشرق، والظاهر أنه يشمل هذا وهذا، والله أعلم» [2] انتهى.
قال أبو عبيدة: ويتقوى هذا العموم بالمحاورة التي جرت بين النبي صلى الله عليه وسلم وعيينة بن حصن، فإنّ فيها المفاضلة الظاهرة بين رجال (نجد) و (أهل اليمن) .
أخرج النسائي في «السنن الكبرى» (8351) ، وأحمد في «المسند» (4/387) وفي «فضائل الصحابة» (1650) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2269، 2282) ، والطبراني في «مسند الشاميين» (969، 2040) ، والحاكم في «المستدرك» (4/81) من طريق عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، والبخاري في «التاريخ الكبير» (4/248-249 - مختصراً) ، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» ([1]/327-328) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2270، 2283) ، والطحاوي في «المشكل» (804) من طريق جبير بن نُفير؛ كلاهما عن عمرو بن عبسة، قال: عرضت الخيل على رسول الله -عليه السلام-وعنده عيينة بن بدر-، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة: «أنا أفرس بالخيل منك» ، فقال عيينة: إن تكن أفرس بالخيل مني، فأنا أفرس بالرجال منك، قال: [1] الواردة في الأحاديث المتقدمة. [2] «المصارعة» (ص 401-402) . وانظر: «موقف المسلم من الفتن» (ص 162-163) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 164