اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 130
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= المسلمين، وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام، كانت الرافضة من أعظم أعوانهم» .
وقال بعد ذلك مباشرة كلاماً مهماً غاية، يستحق أنْ يُعتنى به، وأنْ يُنشر في المجالس والصحف السيّارة:
«وكذلك إذا صار لليهود دولةٌ بالعراق وغيره، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم؛ فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم» . انتهى.
قلت: قاله بناءً على ما في نبوءاتهم وكتبهم، من أنّ دولتهم من (الفرات) إلى (النيل) ، وهم جادّون في السعي لتحصيل ذلك. نشرت جريدة «المسلمون» : السنة الثالثة عشرة، العدد (468) : الجمعة 29/صفر/1418هـ - 4/يوليو/1997م، تحت عنوان: (طقوس يهودية على نهر الفرات) ، تحته ما نصه:
«كشف تقرير مثير ومرفق بالصور الفوتوغرافية نشرته صحيفة «هاآرتس» الصهيونية في ملحقها الأسبوعي، عن قيام جماعة يهودية متطرفة تدعى (حباد) بإحياء طقوس يهودية قديمة على ضفاف نهر الفرات، في منطقة تقع بالقرب من الحدود التركية السورية؛ وذلك في نطاق إيمان هذه المجموعة -التي تلقى الدعم الكامل من حكومة (نتنياهو) - بما وصفته بـ «الحدود التوراتية لأرض إسرائيل الكبرى» ، التي تمتد من الفرات إلى النيل.
وأوضح التقرير أن مجموعة من أنصار هذه الحركة اليهودية العنصرية المتطرفة، منهم طيارون وضباط في احتياط الجيش الصهيوني، توجهوا مؤخراً في رحلة خاصة إلى ضفاف نهر الفرات عن طريق تركيا، حيث وصلت الجماعة بطائرة استقلوها من مطار (اللد) في فلسطين المحتلة، إلى قرية نائية شرقي تركيا (ميران) تبعد حوالي 20كم عن الحدود التركية مع سوريا.
وأضاف أن المجموعة التي كانت بقيادة الطيار الاحتياط (غيدي شارون) 46 عاماً نزلوا هناك مزودين ببوق النفخ الذي يستخدم حسب طقوس اليهود في الإيذان ببدء طقوسهم اليهودية، حيث قام أعضاء الجماعة بإحياء طقوس يهودية قديمة أعادوا في نطاقها طباعة 240 نسخة من توراة قديمة على ضفة نهر الفرات بوصفه الحدود الشمالية (لأرض إسرائيل) ، وذلك وفق الحدود التي رسمتها التوراة الموضوعة لما يسمى بـ (أرض إسرائيل) » .
والعجب اليوم ممن يدعو إلى التقارب مع الرافضة! وقد قرأت مقالة في بعض صحفنا الأردنية بعنوان (للفتنة مئة رأس) ، كتبها بعضهم بعد موت الشيعي (باقر الحكيم) بانفجار النجف، وقرر فيه: أن مثل كلام ابن تيمية هذا يغذي الفتنة!! قلت: في هذا تعدٍّ على استقراء الأحداث التي وقعت في التاريخ ... وعلى هذه القواعد التي قعّدها العلماء الربانيون، ولو أننا تدبرنا بعمق الآثار وقواعد العلماء لأرحنا واسترحنا، وفقهنا كيف نتعامل مع (الفتنة) بلا (فتنة) !
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 130