responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلاق تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 79
عبقريته وأنا طالب. وشاهدت الأخ الكريم ساجداً بين يد الله يطيل السجود. الضراعة. لقد تاب توبة أسعدتني.
فلو سجلنا لمن يغيب عقله بالسكر ما يحدث منه في سكره فلن يقبل لنفسه أن يعود. هذه تجربتي. التسجيل لعلاجه في منح الشريط بعد أداء دوره فلا حاجة لنا في الحفاظ عليه.
ولدي الحبيب. أين ذهبت؟
عشت حياتي قبل أن أرزق بك. عشت أنتظرك وتحملت متاعب السهر والدراسة من أجل أن يقال لك ابن الأستاذ.
ومن أجلك تحملت رق الوظيفة ومتاعبها حتى يقال عنك: ابن المدير.
وصارعت رغباتي وأهوائي حتى أوفر لك رخاء العيش وسعته. وما تأخذه من مالي أحب إلي مما أنفقه أنا من أجلك يا ولدي تخيرت سيدة الحي لتكن أمك وأشهد بالله أنها قدمت أكثر مما قدمت لك.
وفي ساعة مظلمة بل ظالمة توقف عقلي وفكري ونطقت بكلمة هدمت كل شيء كيف نطقت بكلمة جعلت زوجتي حراماً علي؟
وقع الطلاق الأول. واعتبرته إجازة من الحياة الزوجية ثم عادت الحياة.
وتكرر الخطأ. بل تكررت الخطيئة.
الخطيئة التي أنهت رصيدي. وحرمت زوجتي للأبد بالطلقة الثالثة.
هل تقبل نفسي أن أنتظر لها فشلاً جديداً في حياتها؟ مع الزوج الجديد فيطلقها لترجع إلى فراشي؟
ليست هذه أخلاقي يا ولدي. ولعلك تعرف ذلك.
سوف أتحمل تكاليف خطئي بل خطيئتي.
وأغلاها أني خسرت زوجتي.
ولو كل النساء كمثل هذي ... لفضلت النساء على الرجال.
فلا التأنيث في اسم الشمس عيب ... ولا التذكير فخر للهلال

اسم الکتاب : الطلاق تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست