اسم الکتاب : الصوم جنة المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 165
الثامن: عِلم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بوقتها.
قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *} .
في تفسير ذلك [قال ابن عيينة رحمه الله: ما كان في القرآن (ما أدراك) فقد أَعْلَمَه؛ وما قال: (وما يدريك) فإنه لم يُعْلِمْهُ] [245] . اهـ. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: [ومقصود ابن عيينة أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرف تعيين ليلة القدر] . اهـ [246] .
وقد خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليخبر الصحابة رضي الله عنهم بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين. فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفِعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» [247] .
وقال عليه الصلاة والسلام: «أُرِيت ليلةَ القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنُسِّيتها [248] ، فالتمسوها في العشر الغوابر» [249] . [245] نقل القولَ البخاريُّ في صحيحه؛ كتاب: فضل ليلة القدر، في ترجمة باب فضل ليلة القدر، قبل الرقم (2014) . [246] انظر: الفتح لابن حجر (4/300) . [247] تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (213) . [248] هكذا بتشديد السين، والبناء للمفعول، وقال مسلم: قال حَرْملة: «فنَسِيتُها» . [249] انفرد به مسلم؛ كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحثّ على طلبها، برقم (1166) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومعنى: «الغَوَابِر» ، البواقي وهي الأواخر. انظر: المنهاج للنووي (8/299) .
اسم الکتاب : الصوم جنة المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 165