responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
مَن أبى ذلك عليه) .
ومنها ما أخرجه الطبرانيُّ -أيضاً- عن معاذ بن جبلٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم مَن آمن بي وصدّقني وعلِم أنَّ ما جئتُ به هو الحقُّ قأقلِل مالَه وولدَه، وعجّل قبضَه، اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يُصدّقني ويعلم أنَّ ما جئتُ به هو الحقّ من عندك فأكثر مالَه وولدَه، وأطل عمرَه» [1] .
ومنها ما رواه ابنُ ماجه في «سننه» وأحمد في «مسنده» وآخرون بسندٍ حسنٍ من حديث نُقادة الأسدي -رضي الله عنه- قال: «بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجلٍ يستمنحُه ناقةً فردّه، ثم بعثني إلى رجلٍ آخر، فأرسلَ إليه بناقةٍ فلما أبصرَها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم بارك فيها وفيمن بعثَها» . قال نقادة: فقلت: يا رسولَ الله! وفيمن جاء بها، قال: «وفيمن جاء بها» . ثم أمر بها فحُلِبَت فدرَّت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أكثِر مالَ فلانٍ وولدَه -للمانع الأول-، واجعل رِزقَ فلانٍ يوماً بيومٍ -للذي بعثَ الناقةَ-» [2] .

= وعزاه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/286) إلى الطبراني وقال: ورجاله ثقات، ونظرت في تخريج العلامة محمود شاكر له في «تهذيب الآثار» (1/289 رقم 485) فصرح أنه لم يقف عليه عند غير الطبري! وصرح المصنف في «الأجوبة المرضية» (2/741) أنه أقوى شواهد حديث عمرو بن غيلان المتقدّم.
[1] أخرجه الطبراني في «الكبير» (20 رقم 162) ، وفي «مسند الشاميين» (3/258) ، والبيهقي في «الشعب» (1476 أو 1401-ط. الهندية) ، وابن عدي في «الكامل» (5/118 أو 5/1769) ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/286) : «وفيه عمرو بن واقد، وهو متروك» . وقال البيهقي: «تفرد بإسناده هذا عمرو بن واقد» . فإسناده ضعيف جداً. وذكره الذهبي في «الميزان» (3/291) من (منكرات عمرو) هذا.
• فائدة: قال البيهقي في «الشعب» (4/99-100-ط. الهندية) على إثره: «وروي مثل هذا عن عمرو بن غيلان الثقفي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن صح شيء من هذه الأحاديث، فإنما هو لزهادته - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا، واختياره الآخرة على الأولى، لعلمه بمصائب الدنيا، فلم يرضها لنفسه، ولا لمن يحبه من أمته، أعاذنا الله من فتنة الدنيا، وعذاب الآخرة برحمته» .
[2] أخرجه أحمد (5/77) ، وابن أبي شيبة (640) ، والطيالسي (1251) ، والروياني (1462) ، =
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست