responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وما زال السلف يمدحون المال، ويجمعونه للنوائب، وإعانة الفقراء، وإنما تحاماه قوم منهم، ... إيثاراً للتشاغل بالعبادات، وجمع الهمّ، فقنعوا باليسير، فلو قال هذا القائل:
إن التقليل منه أولى، قرب الأمر، ولكنه زاحم به مرتبة الإثم.
قلت [القائل القرطبي المفسر] : «ومما يدل على حفظ الأموال ومراعاتها، إباحة القتال دونها وعليها.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل دون ماله فهو شهيد» [أخرجه البخاري (2452، 3198) ، ومسلم (1610) من حديث سعيد بن زيد رفعه] » .
قال أبو عبيدة: بالنسبة إلى قصة دخول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- الجنة زحفاً، فلم تثبت، وهذا التفصيل:
ورد ذلك في حديث أخرجه أحمد في «المسند» (6/115) ، وعبد بن حميد في «المسند» (3/178 رقم 1381- المنتخب) ، والطبراني في «المعجم الكبير» (1/129 رقم 264) ، والبزار في «المسند» (3/209 رقم 2586- زوائده) ، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (1/384) ، و «الحلية» (1/98) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (10/117) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (2/13) في طريق عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس، وذكره.
وهذا إسناد ضعيف جدّاً، قال المصنف في «الأجوبة المرضية» (2/579- 580) : «ومداره على عمارة بن زاذان، وقد ضعفه النسائي، والدارقطني، وأحمد في رواية الأثرم، بل ذكر ابن الجوزي الحديث في «موضوعاته» من «مسند أحمد» ونقل عنه أنه كذب منكر، قال: «وعمارة يروي أحاديث مناكير» .
قلت: عبارة ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/13) :
«قال أحمد بن حنبل: هذا الحديث كذب منكر، قال: وعمارة يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم الرازي: عمارة بن زاذان لا يحتج به، وقد روى الجراح بن منهال إسناداً عن عبد الرحمن بن عوف، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا ابن عوف إنك من الأغنياء، وإنك لا تدخل الجنة إلا زحفاً فأقرض ربك يطلق قدميك» . قال النسائي: «هذا حديث موضوع، والجراح متروك الحديث» . وقال يحيى: «ليس حديث الجراح بشيء» . وقال ابن المديني: «لا يكتب حديثه» . وقال ابن حبان: «كان يكذب» . وقال الدارقطني: «روى عنه ابن إسحاق، فقلب اسمه فقال منهال بن الجراح: وهو متروك» » ا. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في «القول المسدد» (ص 28) : «والذي أراه عدم التوسع في الكلام فإنه يكفينا شهادة الإمام أحمد بأنه كذب، وأولى محامله أن نقول هو من الأحاديث التي أمر الإمام أحمد أن يضرب عليها» . =
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست