responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 261
قال النووي رحمه الله تعالى: (وينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة؛ ليكون من أهله، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الخبر المتفق على صحته: «وإذا أمرتكم بشيء.. فافعلوا منه ما استطعتم» [1] ) اهـ «2»
وجاء بسند فيه من فيه مقال ومن لا يعرف: «من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة فأخذ به؛ إيمانا به ورجاء ثوابه.. أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن كذلك» [3] ، وذكره ابن عدي في «كامله» واستنكره، وأخرجه أبو يعلى والطبراني بلفظ: «من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدّق بها.. لم ينلها» [4] ولهذا الحديث شواهد.
بلّغنا الله تعالى من فضله حقائق شهوده، وأدام علينا من كرمه سوابغ جوده، وأحلّنا حمى نبيه صلى الله عليه وسلم الآمن، حتى لا يعتورنا من المخاوف والمحن متحرك ولا ساكن.
وبلّغني ما أمّلته بجمع هذا الأنموذج البديع الجامع من النجاة به من كل فتنة ومحنة وهمّ وغمّ، إنه هو المجيب النافع، وجعله أعظم وسيلة أتقرب بها إليه في الشدائد، وأفزع إليها يوم لا ينفع ولد ولا والد، وأفوز بسببها من غوائل الردى، وأنتظم بها في سلك من أحلّ عليه رضوانه، فلا يسخط عليه بعده أبدا.
هذا آخر ما أردت، وتمام ما قصدت، والمولى سبحانه وتعالى هو

[1] أخرجه البخاري (7288) ، ومسلم (1337) وغيرها.
(2) الأذكار (ص 35) .
[3] أخرجه الخطيب في «تاريخه» (8/ 293) ، والديلمي في «الفردوس» (5757) ، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 228) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 188) .
[4] أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5125) ، والديلمي في «الفردوس» (5758) ، وأبو يعلى في «مسنده» (3443) ، وابن عدي في «الكامل» (2/ 59) .
اسم الکتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست