responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 253
وسلم في المنام فقال لي: «سل عن مسجد أبي علي بن شاذان، فإذا لقيته..
فأقرئه منّي السلام» ، فلما انصرف الشاب.. بكى أبو علي، وقال: ما أعرف لي عملا أستحق به هذا، إلا أن يكون صبري على قراءة الحديث، وتكرير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما جاء ذكره صلى الله عليه وسلم [1] .
وقال وكيع: لولا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حديث، ولولا أن الحديث عندي أفضل من التسبيح، ولو أعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الحديث.. ما حدّثت أحدا [2] .
وقال أبو أحمد الزاهد: أبرك العلوم وأفضلها وأكثرها نفعا في الدين والدنيا بعد كتاب الله تعالى.. أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لما فيها من كثرة الصلاة عليه؛ فإنها كالرياض والبساتين، تجد فيها كل خير وبرّ وفضل.
وروى أبو نعيم عن الأوزاعي قال: كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه إلى عمّاله أن يأمروا القصّاص أن يكون جلّ إطنابهم ودعائهم..
الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم [3] .
قال الليث بن سعد رضي الله تعالى عنه: هما قصصان: قصص العامة يجتمع إليه النفر من الناس يعظهم ويذكرهم، وقصص الخاصة هو الذي أحدثه

[1] أخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخه» (7/ 289) ، وابن بشكوال في «القربة» (60) .
[2] كلام وكيع رحمه الله تعالى جاء عنه بروايات جمع المصنف بينها؛ ففي رواية: أخرجها ابن بشكوال في «القربة» (55) ، وابن عساكر في «تاريخه» (49/ 126) : (لولا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. ما حدثت أحدا) ، وفي أخرى أخرجها الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص 83) : (لولا أن الحديث عندي أفضل من التسبيح.. ما حدثت أحدا) ، وفي أخرى أخرجها الخطيب في «شرف أصحاب الحديث» أيضا (ص 84) : (لو أعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الحديث.. ما حدثت أحدا) .
[3] حلية الأولياء (5/ 338) .
اسم الکتاب : الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود المؤلف : الهيتمي، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست