responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلاف أسبابه وآدابه المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 2
فيقول سبحانه: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} هود (118-119) .
قال بعض العلماء: أي للاختلاف خلقهم.
والصحيح أن الله - سبحانه وتعالى - خلق الخلق للعبادة؛ لأن الله -تعالى- يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات (56) . فخلقهم سبحانه للعبادة لا للاختلاف, لكن من سنته - سبحانه وتعالى - في الكون أنه ميز بين كل شيء، فميز بين الأطعمة والأمزجة والألوان والأفكار.
فجعل الحلو والحامض, وجعل الظلمة والنور, وجعل الليل والنهار, وجعل الحار والبارد.
وجعل - سبحانه وتعالى - من آياته التي تثبت تدبيره للكون سبحانه وتعالى وخلقه له, وبديع صنعه فيه: اختلاف الألسنة والألوان, فقال سبحانه: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} الروم (22) فتبارك الله أحسن الخالقين, وسبحان الذي يُغير ولا يتغير.

اسم الکتاب : الخلاف أسبابه وآدابه المؤلف : القرني، عائض    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست