اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 88
تأثيرًا عجيبًا بها؛ من تآلف وتنافر، وغضب ورضى، وتيسير أمر أو توقيف حال، ونحوه. وهو أمر يتكلف الساحر لعمله الجهد الجهيد، ويبذل في إتقانه العمر المديد، حيث إن نفسه لم تبلغ أن تؤثر بهمتها فقط في الموجودات، لذا فهو مضطر للجوء إلى حِمى الكواكب السبع السيارة، ليستنزل روحانيتها، ويستعلم أمزجتها، لتقوم هي بدورها بالتأثير في قوى أرضية، وذلك عند قيام المُطلسِم بكتابة أعداد وحروف تناسب أمزجة تلك الكواكب!! فاعجب - أخي القارئ - لتلك الاستعانة الظاهرة بتلك الأجرام السماوية، وذلك التزلّف لجنابها المعظّم، لذا [فإن الشريعة لم تفرّق بين السحر والطلسمات، وجعلته كلَّه بابًا واحدًا محظورًا] [1] .
وهاك مصوّرًا [2] لنماذج من طلاسم وجدت في أحجبة يعلّقها أهلُها، ولا علم لهم بما حوته من طلسمات شركية وأعمال سحرية!! فالحذر كل الحذر من التسهّل في تعليق الأحجبة. [1] انظر: مقدمة ابن خلدون ص502. [2] صورة
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 88