اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 56
- ... «أَفْتَانِي» قال ابن حجر رحمه الله [1] : (في رواية الحميدي [2] : «أفتاني في أمر استفتيته فيه» ، أي: أجابني فيما دعوته، فأطلق على الدعاء استفتاء؛ لأن الداعي طالب والمجيب، مُفْتٍ، أو المعنى: أجابني بما سألته عنه، لأن دعاءه كان أن يطلعه الله على حقيقة ما هو فيه لِما اشتُبه عليه من الأمر، ووقع في رواية عمرة عن عائشة: «أن الله أنبأني بمرضي» ، أي: أخبرني) . ويتحصل من كلامه رحمه الله: أن «أفتاني» هي بمعنى: أجابني فيما دعوته به وطلبته منه، أو أجابني بما سألته أن يطلعني عليه مما لم أتبيّنه من حقيقة ما أشكو منه، أو أخبرني بما ألمّ بي، والله أعلم.
- ... «رجلان» ، أي: ملكان [3] ، وهما جبريل وميكائيل عليهما السلام [4] .
- ... «مطبوب» ، (أي: مسحور، والطَّبّ بالفتح السِّحر، وبالكسر العلاج، ويطلق على الطبيب، وقيل: هو من الأضداد [5] . و (يقال: طُبَّ الرجل إذا سُحِر، يقال: كَنُّوا عن السحر بالطِّبِّ تفاؤلاً كما قالوا للّديغ: سليم) [6] .
- ... «مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ» : (أما المشط، فهو الآلة المعروفة التي يُسرَّح بها شعر الرأس واللحية، وهذا هو المشهور) [7] ، (وأما المشاطة، فهي: ما [1] انظر: الفتح (10/238) . [2] انظر: مسند الحميدي، برقم (261) . [3] كما جاء مصرّحًا به، عند أحمد في مسنده (6/63) ، وابن سعد في الطبقات (2/153) ، والبيهقي في الدلائل (6/247) . [4] قال ابن حجر: سماهما ابن سعد - في رواية منقطعة عن عمر مولى غُفْرة -: جبريل وميكائيل. انظر: الفتح (10/239) . وانظر: طبقات ابن سعد (2/152) . [5] انظر: هدي الساري - مقدمة فتح الباري - لابن حجر ص: 157. [6] انظر: فتح الباري (10/239) . [7] ذكره ابن حجر في الفتح (10/239) ، ثم ذكر للمشط معاني خمسة، ثم عقّب بقوله: (ومع ذلك فالمراد بالمشط هنا هو الأول) . اهـ. أي: آلة تسريح الشعر المعروفة.
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 56