اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 338
9- ... بِسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ [1] .
فإن كان بالمريض قَرْحة أو جرح، وضع الراقي من ريق نفسه على إصبعه السبّابة، ثم يضعها على التراب، بحيث يعلق به شيء منه، ويمسح به الموضع العليل المتقرح أو الجريح، - ويراعى في ذلك كما سبق أن لا يكون المرقيُّ امرأة أجنبية - ثم يدعو قائلاً:
10- ... بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفى سَقِيمُنَا [يَشفِي سَقِيمَنا] ، بِإِذْنِ رَبِّنا [2] .
فإن كان المريض محمومًا، أبردها بماء زمزم باردًا، إن تيسر وإلا بماء آخر طَهور [3] ، يرش شيئًا يسيرًا من هذا الماء على بدنه بين يديه وثوبه [4] ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ [5] جَهَنَّمَ فأَبْرِدُوها [عَنْكُمْ] [1] أخرجه مسلم أيضًا: بالتخريج السابق، برقم (2185) ، عن عائشة رضي الله عنها. [2] أخرجه البخاري - بلفظه -؛ كتاب: الطب، باب: رقية النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (5745) ، عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم - بزيادة: «قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبّابته بالأرض ثم رفعها ... الحديث، - في كتاب: السلام، باب: استحباب الرقية ... برقم (2194) ، عنها أيضًا. هذا، وقد ضُبِط بالوجهين، بضم أوله - يُشفى - على البناء للمجهول، وسَقيمُنا بالرفع. وبفتح أوله - يَشْفِي - على أن الفاعل مقدر، وسقيمَنا بالنصب على المفعولية. كما أفاده ابن حجر في الفتح (10/219) . [3] كما عند الترمذي رحمه الله: «فَلْيُطفِهَا عَنْهُ بِالْمَاءِ، فَلْيَسْتَنْقِعْ فِي نَهْرٍ جَارٍ فَلْيَسْتَقْبِلْ جِرْيَتَهُ، فَيَقُولُ: بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدَّقْ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم....» الحديث» كتاب: الطب، باب: كيفية تبريد الحمى بالماء، برقم (2084) ، عن ثوبان رضي الله عنه. وإسناده ضعيف. انظر: «الضعيفة» برقم (2339) . [4] كما فعلته السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وهي ممن كان يلازم بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لذا، فهي أعلم بالمراد بالإبراد من غيرها. انظر: الفتح (10/186) . [5] «فَيْح» ، أو «فَوْح» ، أو «فَوْر» ، كلها روايات صحت، ومعناها جميعًا: سطوع الحرِّ وفورانه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/484) .
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 338