اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 152
تكون معروفة عند أهلها؛ فهي طلاسم لمن لا يعرف هذه الأقلام وهي حروف لها أشكال محددة، تقابل الحروف العربية؛ يتألف منها كلام يقرؤه أهله كما يقرأ أحدنا حروف لغة يعرفها، وكلما ازداد الساحر معرفة برموز الأقلام الروحانية كان عندها أقدر على كتابة أعمال سحرية مطلسمة، كما أنه يكون متمرسًا في فك عبارات تلك الطلسمات.
6- ما يدّعون أنه الاسم الأعظم: تحوي بعض الحروز على ألفاظ أو أشكال رمزية ادعى أهل الأسرار المخفية أنها اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، ثم هم قد اختلفوا في تحديده على ثلاثة مدَّعَيَات، وذلك تبعًا لطرائقهم العجيبة في استخراجه، وخلاصة ذلك عندهم أن الاسم الأعظم قد يكون هو: أَهَمْ كَسَقْ حَلَعْ يَصْ!!! [1] أو أَهْيَا شَرَاهْيَا أَدُونَايْ أَصْبَاوُتْ آلْ شْدَايْ!! أو هو المرموز إليه بالأشكال السبعة السابقة [2] . ولنر ما تأويل هذه الألفاظ المشكلة عندهم:
- أما (أهم كسق حلعْ يص) فهي أحد عشر حرفًا؛ فالألف منها ترمز لاسم الله، والهاء: لاسم الهادي، والميم: لاسم المالك، والكاف: لاسم الكافي، والسين: لاسم السلام، والقاف: لاسم القهار، والحاء: لاسم الحليم، واللام: لاسم اللطيف، والعين: لاسم العليم، والياء: لاسم [يمين [1] انظر: اسم الله الأعظم لعبد الفتاح الطوخي ص 28، ولا شك أنك تلحظ أن الحروف المختارة مطابقة لفواتح بعض السور لكن بترتيب مختلف {كهيعص - حم - حمعسق ألم} ، وهو أمر قصده هؤلاء إرضاءً لشياطينهم، والعياذ بالله. [2] قد تضارب هؤلاء - ومنهم البوني - في تحديد هذا الاسم الأعظم في مصنفاته، فتراه يذكر تارة أنه الأشكال السبعة، وأخرى أنه أهم كسق حلع يص، وتراه ينص أحيانًا عليه بقوله: [وهذا هو الاسم الشريف: اللهم إني أسألك كحع كهكجع كهيج ملهيج مكهيج يسعطاط تلبحد مهلهاه سهلمي وروره ياهو هو كباسعيد سرطعه طهطيال مهطيوله، وهو اسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت ... ] . فانظر - رحمك الله - مدى جرأة هؤلاء وصفاقتهم على أسماء الله تعالى، حتى جاؤوا بهذه الألفاظ المعجمة ليجعلوها اسم الله الأعظم، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. انظر: شمس المعارف للبوني (1/38) ومنبع أصول الحكمة له ص 143.
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 152