اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 408
وإنما قدمت هنا الرواية بلفظ (سرقت) لرواية البخاري لها تقديماً له فحسب والله أعلم.
الحديث بين النفاة والموجبين للقطع:
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن نفاة القطع لجاحد العارية وهم الجمهور، ناقشوا وروده بلفظ (كانت تستعير المتاع وتجحده) من حيث الرواية والدراية، ثم تعقب الإيرادين بالمناقشة والرد. وذلك على ما يلي:
تعليل الجمهور لرواية (كانت تستعير المتاع وتجحده) :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى [1] :
(وأعل بعض الناس الحديث بأن معمر [2] تفرد من بين سائر الرواة بذكر (العارية) في الحديث. وأن الليث [3] . ويونس [4] . وأيوب بن موسى [5] . رووه عن الزهري، وقالوا (سرقت) . ومعمر لا يقاومهم) .
تعقب ابن القيم لهذا التعليل:
قال رحمه الله تعالى [6] : [1] انظر: تهذيب السنن 6/209 [2] - هو: معمر بن راشد الأزدي مولاهم ثقة ثبت فاضل مات سنة 154 هـ. كما ذكر في التقريب لابن حجر 2/ 266) [3] هو: الإمام الليث بن سعد الفهمي مات سنة 175 هـ. (انظر التقريب لابن حجر 2/ 138) [4] هو: يونس بن يزيد ابن أبي النجاد الأيلي مات سنة 159 هـ. ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا (انظر: التهذيب لابن حجر 6/70. والتقريب له 2/386) [5] هو: أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي المتوفى سنة 132 هـ. من ثقاة المحدثين (انظر: التقريب لابن حجر 2/ 91) . [6] انظر: تهذيب السنن 6/210 وانظر أيضاً: فتح الباري لابن حجر 12/89-90
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 408