رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يقبلك ما قبّلتك [1] وإنّما قال عمر رضي الله عنه ذلك لئلا يغتر بهذا التقبيل بعض من ألِفَ في الجاهلية عبادة الأحجار تعظيماً ورجاء بقصد طلب شفاعتها له عند الله فأخبر رضي الله عنه أنّه الحجر الأسود لا يضر ولا ينفع وأنّه إنما قبّله اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم وأشاع عمر هذا في الموسم ليحفظ عنه أهل الموسم المختلفو الأوطان والله أعلم[2]. ومن الجهل أيضاً: التبرك بالمطر النازل من ميزاب الكعبة[3]وهنا يحصل التزاحم بين الطائفين وغير الطائفين كل يطمع أن يصيبه شيء من ذلك الماء لتصيبه البركة كما يزعمون.
وقد ذكر بعض من شاهد ذلك بعينه أنه رأى زحاماً تحت الميزاب حتى أن بعضهم قد نزل منه الدم بسبب المزاحمة والمشادة[4].
ومن المخالفات أن بعض الحجاج -وخاصة بعض من يتعجل في يومين- يوكل من يطوف عنه للوداع وهذا من الجهل فالوداع لابد أن يطوفه بنفسه. [1] منسك ابن عثيمين: وقول عمر رضي الله عنه أخرجه الشيخان. [2] مفيد الأنام ونور الظلام 1/268. [3] حجة النبي صلي الله عليه وسلم للألباني ص 118. [4] أخبرني بذلك العم ناصر جزاه الله خيراً وقال إن ذلك كان عام 1362هـ أو 1363هـ.