أحد من تخللهم وإذا فقد واحد منهم وقفوا في المطاف يبحثون عنه وكل هذا وغيره مما لا يمكن وصفه مما يعرقل السير في المطاف[1]ومن أعظم أسبابه -يعني الزحام- تكتل الحجاج مع مطوفيهم ووقوفهم بهم في وسط المطاف أمام باب البيت للدعاء وليس من شرط قبول الدعاء أن يكون في وسط المطاف ولا أمام البيت ومن أسبابه أيضاً وقوف المطوفين بحجاجهم أمام الحجر للاستلام[2].
ومن المخالفات أيضاً أن بعض الطائفين يقوم بمسح ما يقابله في طوافه كمقام إبراهيم وجدار الحِجر وأستار الكعبة والشاذروان[3].
والسُنَّة أن يستلم الحجر الأسود ويقبله إنْ أمكن وإلاَّ أشار إليه ويستلم الركن اليماني إن أمكن وإلاَّ تركه ولا يشير إليه قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:" وأمَّا سائر جوانب البيت ومقام إبراهيم وسائر ما في الأرض من المساجد وحيطانها ومقابر الأنبياء والصالحين كحجرة نبينا صلي الله عليه وسلم ومغارة إبراهيم ومقام نبينا صلي الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه وغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين وصخرة [1] نقض المباني ص 182. [2] نقض المباني ص 16. [3] الشاذروان: بفتح الذال وهو ما فضل عن جدار الكعبة، ويرتفع عن وجه الأرض قدر ثلثي الذراع، كان ظاهراً في جوانب البيت كالذي عند الملتزم وبالحجر ثم صُفَّح باجتهاد من المحب الطبري في تسنيمه، حاشية الروض لابن قاسم 4/108.