responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 90
والعرب تقول لمن تفكر: نظر في النجوم[1].
قلت الظاهر أن قول قتادة أصوب –والله أعلم- لما يأتي:
1- أن الفعل "نظر" يختلف معناه بحسب ما يتعدى به، فإن تعدى بنفسه فمعناه الانتظار، وإن تعدى بـ"إلى" فمعناه النظر بالأبصار، وإن تعدى بـ"في" فمعناه التفكر والاعتبار[2]، ويدل لهذا المعنى الأخير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... } [3]، لذا كان معنى نظر هنا: تفكر ليدبر حجة[4].
2- إن الرسول صلى الله عليه وسلم حدد كذبات إبراهيم عليه السلام إنها ثلاث كذبات في قوله: "لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ... " [5]، وكلها من المعاريض، وإن اعتبرنا أن هذه من المعاريض أيضاً عدت كذبة رابعة، وهذا مخالف للحصر الوارد في الحديث.
3- إن هذا الفعل –وإن صدر على سبيل التعريض- فيه نوع محاباة وتأييد لعبادة النجوم، والمعروف من حال إبراهيم عليه السلام خلاف هذا، كما قال تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} [6]، ولو علموا أنه وافقهم في مذهبهم لفرحوا بذلك كثيراً، وحاجوا إبراهيم عليه السلام به إذا أنكر عليهم[7].

1 "تفسير الجلالين": (ص594) .
[2] انظر: "لسان العرب": (5/216-217) .
[3] سورة الأعراف، الآية: 185.
4 "لسان العرب": (12/571) .
[5] متفق عليه، سبق تخريجه: ص78.
[6] سورة الأنبياء، الآية: 60.
[7] انظر: "الشفا": (2/720) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست