responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 77
فحاصل القول: أن إبراهيم عليه السلام لم يكن جاهلاً بخالق السموات والأرض، ولم يكن قومه أيضاً جاحدين له حتى يقال: إنه استدل على الصانع، أو نحو ذلك.
- المسلك الثاني: الرد التفصيلي: ويكون الرد فيه بما يلي:
أما قوله: (لا يحصل به غرض لأن الاستدلال بقول إبراهيم: {إني لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} على إثبات الصانع الضعيف..) ، فالجواب عنه من وجهين:
الوجه الأول: الحمد لله الذي أنطقك بالحق، وجعل حجتك رداًّ على مذهبك، ومن فمك أدينك، فما دام أن قول إبراهيم: إني {لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} على إثبات الصانع ضعيف، فلم تقول: إن إبراهيم استدل بهذه الطريقة على صانعه؟ وما دامت هذه الطريقة ضعيفة فلت تؤدي به إلى الطريق الصحيح، بل تؤدي به إلى الشك أو إلى الضلال –عياذاً بالله من ذلك-، فإذا بطل أن تكون هذه الطريقة في إثبات الصانع تعين أن تكون في إثبات أن الله هو المنفرد بالألوهية وحده.
الوجه الثاني: أن القائلين بأن إبراهيم عليه السلام كان محتجًّا على قومه إنما قالوا بأنه كان محتجًّا عليهم مناظراً لهم لإثبات ألوهية الله وحده، لا لإثبات الصانع، فقوم إبراهيم لم يكونوا منكرين للصانع كما أسلفت في الرد الإجمالي.
ثم لو ادعى أحد أنها ضعيفة أيضاً في إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية واستدل بما سلف من الأدلة على ضعف هذه الطريقة رد عليه بما هو آتي:
أما الدليل الأول: وهو أن إبراهيم عليه السلام رأى النجم على حالة واحدة ولم يره ساكناً، ودليله الثاني: ما الفرق بين التنقل من السماء إلى غير السماء، وبين انتقاله من المشرق إلى المغرب؟ ودليله الثالث: لا يكون

اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست