responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 65
وأبو الشيخ[1] بنحو ما ذكر ابن عباس عن قتادة قال: ذكر لنا (أن إبراهيم عليه السلام فر به من جبار مترف، فجعل في سرب، وجعل رزقه في أطرافه ... ) [2] وذكر الرواية.
وهذه الحادثة المنسوبة إلى إبراهيم عليه السلام في تفسير الآيات المذكورة سابقاً من سورة الأنعام لا تصح لما يلي:
أولاً: أن الروايات الواردة عن ابن عباس وابن مسعود كلها ضعيفة.
فالرواية الأولى عنهما: فيها أسباط بن نصر، وأبو صالح باذام، وكلاهما ضعيف.
والرواية الثانية عن ابن عباس فيها: أبو صالح كاتب الليث: لا يحتج به، ومعاوية بن صالح: له أوهام، وعلي بن أبي طلحة: لم يسمع التفسير من ابن عباس.
أما الروايات الواردة عن إسحاق: فكلها ضعيفة أيضاً إذ أن كلتا الروايتين عنه رويت عن محمد بن حميد: وهو ضعيف، وسلمة بن الفضل: وهو ضعيف أيضاً، مع عدم إسناد ابن إسحاق الرواية لأحد، لكنه قال: (فيما ذكر لنا) ، ولعلها مما رواها ابن إسحاق عن بني إسرائيل.

[1] هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني أبو محمد المعروف بأبي الشيخ. توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة.
"سير أعلام النبلاء": (16/276) ، و"هدية العارفين": (1/447) .
2 "الدر المنثور": (3/303) .
وهذه الرواية لم أجدها فيما طبع من كتاب "المنتخب لمسند عبد بن حميد"، ولا فيما طبع من "تفسير ابن أبي حاتم"، ولا فيما طبع من "كتاب العظمة" لأبي الشيخ، ولا في "تفسير ابن أبي حاتم" المخطوط في الجامعة الإسلامية، إذ أن ما طبع من هذه الكتب كلها لم تصل طباعته إلى هذه الرواية بعد.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست