responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 63
كانت قريبة منها، فولدت فيها إبراهيم، وأصلحت من شأنه ما يصنع مع المولود، ثم سدت عليه المغارة، ثم رجعت إلى بيتها، ثم كانت تطالعه في المغارة فتنظر ما فعل فتجده حياًّ يمتص إبهامه –يزعمون والله أعلم- أن الله جعل رزق إبراهيم فيها وما يجيئه من مصه –وكان آزر- فيما يزعمون- سأل أم إبراهيم عن حملها ما فعل؟ فقالت: ولدت غلاماً فمات، فصدقها، فسكت عنها، وكان اليوم –فيما يذكرون- على إبراهيم في الشباب كالشهر، والشهر كالسنة، فلم يلبث إبراهيم في المغارة إلا خمسة عشر شهراً، حتى قال لأمه: أخرجيني أنظر، فأخرجته عشاءً، فنظر وتفكر في خلق السموات والأرض، وقال: إن الذي خلقني ورزقني وأطعمني وسقاني لربي، مالي إله غيره، ثم نظر في السماء فرأى كوكباً قال: هذا ربي، ثم اتبعه ينظر إليه ببصره حتى غاب، فلما أفل قال: لا أحب الآفلين، ثم طلع القمر فرآه بازغاً، قال: هذا ربي، ثم اتبعه ببصره حتى غاب، فلما أفل، قال: لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما دخل عليه النهار وطلعت الشمس أعظم الشمس ورأى شيئاً هو أعظم نوراً من كل شيء رآه قبل ذلك، فقال: هذا ربي، هذا أكبر، فلما أفلت قال: يا قوم إني بريء مما تشركون، إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين. ثم رجع إبراهيم إلى أبيه آزر وقد استقامت وجهته وعرف ربه، وبريء من دين قومه، إلا أنه لم يبادئهم بذلك وأخبر أنه ابنه، واخبرته أم إبراهيم أنه ابنه، وأخبرته بما كانت صنعت من شأنه، فسر بذلك آزر وفرح فرحاً شديداً، وكان آزر يصنع أصنام قومه التي يعبدونها، ثم يعطيها إبراهيم يبيعها، فيذهب بها إبراهيم –فيما يذكرون- فيقول: من يشتري ما يضره

اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست