responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 47
المبحث الأول: عبادة قوم إبراهيم للنجوم
قوم إبراهيم هم الكشدانيون الذين كانوا يعبدون الكواكب في قديم الزمان، ويزعمون أنها المدبرة لهذا العالم السفلي، وأن الخير والشر صادر منها.
ونشأت عبادة الكواكب عندهم من التعلق بالملائكة، واعتقاد أنهم وسطاء بين الله وبين خلقه، وأنهم موكلون بتصريف هذا العالم، ثم تنبهوا إلى أن الأفلاك والكواكب أقرب الأجسام المرئية إلى الله تعالى، وأنها أحياء ناطقة مدبرة للعالم وأنها بالنسبة للملائكة كالروح للجسد، فهي الهياكل، والملائكة الأرواح[1]، وأنها متصفة بصفات مخصوصةـ ولوجود هذه الصفات استحقت أن تكون آلهة تعبد، وهذه الصفات هي:
1- أن هذه الأفلاك متحركة بحركة إرادية، وهي نفوس عالمة مدركة، وهي علل لهذه النفوس البشرية.
قالوا: إن جملة الفلك كجملة البدن، والكواكب كالقلب، وكما أن التعلق الأول بالنفس بالقلب، ثم بواسطته للبدن، فكذلك الأرواح الفلكية لابد وأن ينسحب عنها قوى كبيرة، ويكون لكل واحد منها

[1] قد قسمها بعض العلماء على غير هذا التقسيم كالخطابي في "معالم السنن": (5/371) ، والخطيب البغدادي في القول في النجوم ق1 أ، والبغوي في "شرح السنة": (12/183) ، وابن رجب الحنبلي في "فضل علم السلف على علم الخلف": (ص134) ، وكلها بمعنى واحد وإن اختلفت الألفاظ، واخترت تقسيم حاجي خليفة لما يحويه من التفصيل.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست