وعرفه حاجي خليفة[1] بقوله: هو علم يعرف به الاستدلال على حوادث الكون والفساد بالتشكيلات الفلكية، وهي أوضاع الأفلاك والكواكب كالمقارنة والمقابلة والتثليث والتسديس والتربيع إلى غير ذلك[2].
ويؤخذ على هذا التعريف أنه لم يتعرض لتأثير الكواكب على الحوادث الأرضية.
أما التعريفات التي خلت عن مثل هذه الاعتراضات فهي:
تعريف ابن تيمية بأنه هو: الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية كما يزعمون[3].
وعرفه ابن خلدون في "مقدمته" فقال: ما يزعمه أصحاب هذه الصناعة من أنهم يعرفون بها الكائنات في عالم العناصر قبل حدوثها من قبل معرفة قوى الكواكب وتأثيرها في المولدات[4] العنصرية مفردة ومجتمعة، فتكون لذلك أوضاع الأفلاك والكواكب دالة على ما سيحدث من نوع من أنواع الكائنات الكلية والشخصية[5]. [1] هو مصطفى بن عبد الله كاتب حلبي المعروف بـ (حاجي خليفة) ، مؤرخ، بحاثة، تركي الأصل مستعرب، مولده ووفاته في القسطنطينية، وكانت وفاته سنة سبع وستين وألف للهجرة.
انظر: "كشف الظنون": المقدمة، و"الأعلام": (7/236) .
2 "كشف الظنون": (2/1930) . [3] انظر: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام": (35/192) . [4] المولّد: المحدث من كل شيء. "لسان العرب": (3/470) .
5 "مقدمة ابن خلدون": ص519-520.
ويقصد بالأنواع الكلية، الحوادث التي تحدث للعالم أو للدول.
وبالأنواع الشخصية: الحوادث التي تحدث للأشخاص من موت وحياة ونحوه.