responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 343
والعرب قديماً كانوا يستدلون على الأمطار بعلامات معروفه عندهم بحسب ما اعتادوا من ذلك. منها: أنهم كانوا يستدلون على المطر بعلامات فيه، كأن يكون السحاب ناشئاً من العين، والعين ناحية القبلة[1]. أو تشتد الحمرة جداً في السحاب المخيل المتكاثف[2].
وكذلك إذا كان السحاب أبيض يبرق بضوء قالوا: إن ذلك دليل على مائة، وإذا كانت السحاب نمرة فهي مخيلة للمطر، والنمرة التي ترى سحابها صفاراً ينأى بعضه من بعض، وإذا كان السحاب بطيئاً في سيره استدلوا به على كثرة مائة[3].
كما عرف العرب الرياح وأماكن مهابها واتجاهاتها، والتي تسوق السحاب، والتي تفرقه بحسب ما اعتادوا، وقسموا أمهات الريا إلى أربعة أقسام: الشمال، والجنوب، والصبا، والدبور.
الشمال مهبها من كرسي بنات نعش[4] إلى مغرب الشمس صيفاً أي من جهة الشمال، وكانت العرب تكرهها لبردها، ولعدم نزول الأمطار في أوقاتها، والجنوب مهبها من مطلع سهيل[5] إلى مطلع الشمس شتاء أي من جهة الجنوب، والصبا مهبها من مطلع الشمس إلى مطلع العيوق أي من جهة المشرق، والسحاب، ويجيء فيها المطر عادة، وأما الدبور فمهبها

[1] انظر: "كتاب الأنواء في مواسم العرب": ص170.
[2] انظر: المصدر السابق: ص179-180.
[3] انظر: المصدر نفسه: ص172-174.
[4] من الكواكب الشامية، وهي أقرب مشاهير الكواكب إلى القطب. "الأنواء في مواسم العرب": ص146.
[5] كوكب يمان. "الأنواء في مواسم العرب": ص152.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست