اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 331
الفصل الثاني: أمور ليست من التنجيم، وقد يظن أنها منه
المبحث الأول: توقع حدوث الكسوف والخسوف
...
المبحث الأول: توقع حدوث الكسوف والخسوف
لمعرفة هذا المبحث أهمية كبيرة في التفريق بين ما يكون علماً قائماً على أصول مدروسة ثابتة، وبين ما يكون مجرد أوهام وظنون كاذبة. ولهذا التفريق أهمية في معرفة الحق من الباطل، وخصوصاً إذا علمنا أن فريقاً من المنجمين يموهون على الجهال بأمر الكسوف والخسوف، ويخبرونهم بوقته، فإذا رأوا صدقهم في هذا ظنوا أن قضاياهم وأحكامهم النجومية من السعد والنحس، والظفر والغلبة، وما شابه ذلك من جنس توقع الكسوف، فيصدقونهم بكل ما يخبرون به، ولم يعلم هؤلاء أن الإخبار عن هذا يختلف عن الإخبار عن الآخر، وأن الكسوف يعلم بحساب سير النيرين في منازلهما، فمن علم حساب ذلك علم وقت الكسوف ودوامه ومقداره وسببه، بخلاف الإخبار عن السعود والنحوس فكله حدس وتخمين[1].
والكسوف مأخوذ من كسف الشمس والقمر، بفتح الكاف، وكسفا بضمها وانكسفا، وخسفا، وانخسفا بمعنى، وقيل: كسفت الشمس بالكاف، وخسف القمر بالخاء[2].
وجمهور أهل العلم على أن الكسوف والخسوف يكون لذهاب ضوئهما كله، ويكون لذهاب بعضه[3]. [1] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/209) .
2 "شرح النووي على صحيح مسلم": (6/198) ، و"لسان العرب": (9/298) .
3 "شرح النووي على صحيح مسلم": (6/198) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 331