responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 320
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل به وذلك فيما رواه الإمام أحمد في "مسنده" وغيره عن قبيصة بن المخارق[1] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العيافة[2] والطيرة والطرق من الجبت"[3] والطرق: هو الخط على الرمل على قول[4] والجبت: كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك[5].
كما بين عدم إدراك هذا العلم، وبطلان ما عليه الناس الذي يدعون معرفته، وذلك فيما رواه الإمام مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: ومنا رجال يخطون. قال: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خذه فذاك" [6].
كذلك بالإضافة إلى ما قدمت من الأدلة على تحريم التنجيم، وعلى فساده، إذ أن هؤلاء بنوا أحكامهم على تأثيرات النجوم ودلالاتها المزعومة، فيكون فرعاً منه، ولا حقاً به، وآخذاً حكمه.

[1] هو قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية الهلالي البصري، له صحبة، وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، وكنيته أبو البشر. انظر: "الجرح والتعديل": (7/124) ، و"تهذيب التهذيب": (8/350) ، و"الإصابة": (3/222) .
[2] يقال: عاف يعيف عيفاً، إذا زجر وحدس وظن.
"النهاية": (3/330) .
[3] أخرجه أبو داود: (3907) ، وأحمد: (3/477) ، وعبد الرزاق في "المصنف": (10/403) ، وحسنه النووي في "رياض الصالحين": (1667) ، وعبد القادر الأرناؤوط في "جامع الأصول": (7/639) ، وقال شعيب الأرناؤوط فيه: حيان هو: أبو العلاء، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
"شرح السنة": (12/177) .
4 "النهاية" لابن الأثير: (3/121) .
5 "شرح النووي على صحيح مسلم": (5/23) .
[6] سبق تخريجه: ص111.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست