اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 314
هل عندكم شيء من الوحي، إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا. والذي فلق الحبة وبراً[1] النسمة ما أعلمه، إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل[2]، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر) [3].
أما نسبة هذا العلم إلى آدم عليه السلام فليست صحيحة، إذ أن كل ما روي في ذلك عن آدم عليه السلام من أنه كان عالماً بحروف أبي جاد وأن الله أنزلها عليه فقد نقلت عن أخبار إسرائيلية، لا يوثق بها، وقد أجمع المسلمون على أن ما روي عن بني إسرائيل في الأنبياء المتقدمين لا يجعل عنده في ديننا، ولا يجوز التصديق بصحتها إلا بحجة صحيحة واضحة[4] كما قال النبي صلى الله عليه وسلم –في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة-: "لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ... " الآية[5]. وما رواه البخاري أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله؟ [6] تقرؤونه ولم يشب[7] وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله، وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو [1] أي: خلق. انظر: "الصحاح": (1/36) . [2] العقل: الدية. "النهاية في غريب الحديث": (3/278) . [3] أخرجه البخاري: (1604) ، كتاب الجهاد والسير. [4] انظر: "مجموع الرسائل والمسائل": (1/383) . [5] أخرجه البخاري: (9/280) ، كتاب التوحيد. والآية (136) من سورة البقرة. [6] أي: أقربها نزولاً إليكم من عند الله عز وجل. "الفتح": (5/292) . [7] أي: لم يخلط. انظر: "الصحاح": (1/158) ، و"الفتح": (5/292) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 314