responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 270
بهت هؤلاء القوم، وتطاولهم بالكذب على أهل البيت –ومن فمك أدينك- فمن ذلك:
ما ورد عن علي رضي الله عنه (لما أراد المسير إلى النهراوان أتاه منجم فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار، فقال أمير المؤمنين: ولم ذاك؟ قال، لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك، وأصاب أصحابك أذى وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت، وظهرت، وأصبت كلما طلبت، فقال له أمير المؤمنين: تدري ما في بطن هذه الدابة أذكر أم أنثى؟ قال: أن حسبت علمت. قال له أمير المؤمنين: من صدقك على هذا القول كذب بالقرآن: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [1]، ما كان محمد صلى الله عليه وسلم يدعي ما ادعيت، تزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء، والساعة التي من سار فيها حاق به الضر، من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه، فمن امن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله نداً وضداً ... ) [2].
وما ورد عن أبي عبد الله أنه سئل عن النجوم.
فقال: (هو علم قلت منافعه، وكثرت مضراته، لأنه لا يدفع به المقدور، ولا يتقى به المحذور، وإن أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز

[1] سورة لقمان، الآية: 34.
2 "نهج البلاغة": ص105، و"مرآة العقول": (4/460) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست