responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 265
كذب مختلق، وإفك مفترى على الشافعي[1]، إذ إن في إسنادها محمد بن عبد الله البلوي، وهو كذاب وضاع[2].
الوجه الثاني: لم يكن أبو يوسف ومحمد بن الحسن سعياً في أذى الشافعي قط، إذ إن تعظيم محمد للشافعي ومحبته له، وتعظيم الشافعي له، وثناؤه عليه هو المعروف وهو يدفع هذا الكذب[3].
الوجه الثالث: أن الشافعي لم يعرف لغة هؤلاء اليونان البتة، حتى يقول: (إني أعرف ما قالوه بلغاتهم) [4].
الوجه الرابع: أن الشافعي رحمه الله لم يكن عنده من الطب إلا طرف من طب العرب، حفظ عنه في منثور كلامه، فأما أن يعلم طب اليونان والروم والهند والفرس بلغاتهم فهذا بهت وكذب عليه[5].
وقد احتوت القصة على غير هذه الأكاذيب الشيء الكثير، وفيما سبق ذكره كفاية في بيان بطلانها.
الحكاية الثانية: قال الحاكم: أخبرنا أبو الوليد الفقيه[6] قال: حدثت

[1] انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (20/331) ، و"مفتاح دار السعادة": (2/220) ، و"كشف الخفا": (2/544) .
[2] انظر: "ميزان الاعتدال": (2/491) ، و"مفتاح دار السعادة": (2/220) ، و"لسان الميزان": (3/338) .
[3] انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (20/331) ، و"مفتاح دار السعادة": (2/220) .
[4] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/220) .
[5] المصدر نفسه.
[6] هو حسان بن محمد بن أحمد القرشي الأموي، أبو الوليد النيسابوري، من شيوخ الحاكم، وأحد أئمة الشافعية، وكان إمام أهل الحديث بخراسان، توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
انظر: "البداية والنهاية": (11/252) ، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة": (1/126، 193) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست