responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 263
بصدق هذا المنجم على صحة علم أحكام النجوم استدللنا بكذبه على بطلان هذا العلم[1].
أما الأثر التاسع: وهو استدلالهم بما روي أن الشافعي كان عالماً بالنجوم، وأنه حكم بأحكامها على عمر مولود، فيرد عليهم بما يلي:
إنهم نسبوا الشافعي وحكموه فيه بأحكام ليعجز عن مثلها أئمة المنجمين، والذي غرهم في ذلك –والله أعلم- أبو عبد الله الحاكم حيث صنف في مناقب الشافعي كتاباً كبيراً، وجعل الباب الرابع والعشرين منه في معرفة الشافعي بتسيير الكواكب من علم النجوم، وذكر فيه حكايات للشافعي تدل على تصحيحه لأحكام النجوم، ثم لما صنف الرازي في مناقب الشافعي اعتمد اعتماد على هذا الكتاب، والذي غر الحاكم من هذه الحكايات تساهله في إسنادها[2]، وفينا يلي سأبينها وأبين حالها ليتبين أن نسبة ذلك إلى الشافعي كذب عليه وهي ثلاث حكايات أوردها ابن القيم عن الحاكم، وهي:
الحكاية الأولى: ما رواه الحاكم بسنده عن عبد الله بن محمد البلوي[3]، قال: حدثه خاله قال: (كنت صديقاً لمحمد بن

[1] مستفاد من رسالة عيسى بن عليّ التي أوردها ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (2/185) .
[2] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/219) .
[3] هو عبد الله بن محمد البلوي، يروي عن خاله عمارة بن زيد، قال الدارقطني: يضع الحديث، قال الذهبي: روى عنه أبو عوانة في "صحيحه" في الاستسقاء خبراً موضوعاً، قال ابن حجر: هو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها، وغالب ما أورده فيها مختلف.
انظر: "ميزان الاعتدال": (2/491) ، و"لسان الميزان": (3/338) .
??
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست