responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 249
قال الطبري رحمه الله: (وخلق الشمس والقمر، والنجوم، كل ذلك بأمره، أمرهن الله فأطعن أمره، ألا لله الخلق كله، والأمر الذي لا يخالف ولا يرد أمره دون ما سواه من الأشياء التي لا تضر ولا تنفع ولا تأمر، تبارك الله معبودنا الذي له عبادة كل شيء رب العالمين) [1].
2- إن كون هذه الكواكب مسخرة مدبرة مقهورة لا يدل على أن لها تأثيراً في هذا العالم بالسعود والنحوس، ونحو ذلك أو أنها دلالات على ذلك، ولو دل على هذا لدل قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [2] على أن للطير تأثيراً في هذا العالم أو أنه دلالة على السعود والنحوس والموت والحياة ونحو ذلك.
وكذلك الفلك والأنهار، بل كل ما في السموات والأرض لقوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [3]، فإن كان هذا مردوداً فقولهم من باب أولى[4].
أما الشبهة الثانية: وهي أن الله أخبر أن لهذه الكواكب تأثيراً في العالم بقوله: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} [5]، وقوله: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} [6]، فالرد عليها:

1 "تفسير الطبري": (8/205-206) .
[2] سورة النحل، الآية:79.
[3] سورة الجاثية، الآية: 13.
[4] مستفاد من "مجموعة الفتاوى المصرية": (1/229) .
[5] سورة النازعات، الآية: 5.
[6] سورة الذاريات، الآية4.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست