responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 247
وروي أنه دخل الفضل بن سهل على المأمون في اليوم الذي قتل فيه، وأخبره أنه يقتل في هذا اليوم بين الماء والنار، وأنكر المأمون ذلك عليه، وقوي قلبه، ثم ما اتفق أنه دخل الحكام فقتل في الحمام، وكان الأمر كما أخبر ثم قال الرازي: واعلم أن التجارب في هذا الباب كثيرة، وفيما ذكرناه كفاية[1]. وأطال ابن طاووس في ذكر مثل هذه الحوادث، وجاء بقرني حمار[2] لتدعيم مذهبه به.
وهذه غاية أدلتهم، وقد نفضوا ما في جعبتهم، ورموا الكلام على عواهنه[3].
وسأبين إن شاء الله تعالى سقوط استدلالاتهم هذه، وكشف أباطيلهم وتمويهاتهم، والله المستعان على ذلك، والرد عليهم بما يأتي:
الرد على الشبهة الأولى: وهي أن إقسام الله بالكواكب ومواقعها دال على أن لها تأثيراً في هذا العالم واستدلوا بالآيات الثلاث الآنفة الذكر.
والرد عليهم أن هذه الآيات قد اختلف المفسرون في تفسيرها[4]، وعلى القول بأن المراد من تفسير هذه الآيات هي الكواكب لا حجة لهم فيها، وذلك لما يأتي:

[1] انظر ما ذكره ابن القيم عن الرازي في "مفتاح دار السعادة": (2/189) .
[2] يطلق هذا المثمل على الرجل إذا جاء بالكذب والباطل.
انظر: "مجمع الأمثال" للميداني: (1/166) .
[3] هذا المثل يطلق على الرجل إذا قال الكلام ولم يبال أصاب أم أخطأ.
انظر: "مجمع الأمثال" للميداني: (1/308) .
[4] اختلف العلماء في تفسير قوله تعالى:} فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ {، هل المراد بالكواكب أم غيرها، وفي وقوله:} فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {، هل المراد نجوم القرآن أو الكواكب؟ انظر على الترتيب: "تفسير القرطبي": (19/236) ، (17/223) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست