responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 237
السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً} على هذا الوجه، فوجب حمله على الوجه الذي ذكرناه[1].
الشبهة الخامسة: قالوا: إن الله تعالى حكى عن إبراهيم عليه السلام انه تمسك بعلم النجوم، فقال: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [2].
فلو لم يكن عالماً بالنجوم ما نظر فيها، ولا قال: إني سقيم[3].
الشبهة السادسة: قالوا: إن إبراهيم عليه السلام لما استدل على إثبات الصانع تعالى بقول: {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} ، قال له النمرود: أتدعي أنه يحيي ويميت بواسطة الطبائع والعناصر، أو لا بواسطة هذه الأشياء، فإن ادعيت الأول فذلك مما لا تجده البتة، لأن كل ما يحدث في هذا العالم فإنما يحدث بواسطة أحوال العناصر الأربعة والحركات الفلكية، وإذا ادعيت الثاني فمثل هذا الإحياء والإماتة حاصل مني، ومن كل أحد، فإن الرجل قد يكون سبباً لحدوث الولد لكن بواسطة تمزيج الطبائع، وتحريك الأجرام الفلكية –إلى أن قال- فثبت أن اعتماد إبراهيم الخليل عليه السلام معرفة ثبوت الصانع على الدلائل الفلكية، وأنه ما نازع الخصم في كون هذه الحوادث السفلية مرتبطة بالحركات الفلكية[4].

[1] انظر: "التفسير الكبير": (9/145) ، ونقله ابن القيم عن الرازي في "مفتاح دار السعادة": (2/186-187) .
[2] سورة الصافات، الآيتان: 88-89.
[3] انظر: "التفسير الكبير": (26/147) ، و"فرج المهموم": ص108، ونقله ابن القيم عن الرازي في "مفتاح دار السعادة": (2/186) .
[4] انظر: "التفسير الكبير": (7/26) ، ونقله ابن القيم عن الرازي في "مفتاح دار السعادة": (2/187) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست