responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 216
الحق ويكره الباطل، لا يعمل إلا برأيه، ويكون استقلاله بمشورته فيه بعض فساد تارة، وتارة يستغني، حاله حسن، صبوراً على الأهوال)
فقد استمدوا بعض صفات الحمل وجعلوها صفات لمواليد هذا البرج كما مضى من قول أبي معشر: (سريع الغضب، قريب الرضا، وثاباً، سريع الانتقال من مكان إلى مكان..) وهذه صفات الحمل.
وكذلك فعل الصينيون إلا أنهم بحككم اختلافهم في البروج جعلوا للمولود صفات تختلف عن الصفات التي جعلها اليونانيون، فأول البروج عند الصينيين –كما سبق- برج الفأر، وقالوا في صفات من ولد فيه، (ولد الفأر في برج الفتنة، والعدوان، وهو يبدو للوهلة الأولى هادئاً متزناً.. فرحاً.. ولكن حذار، فإن تحت هذا المظهر الوديع يكمن مزيج من العدوان والقلق المتواصل.. والفأر خلاق للمواقف الحرجة، مهتم بتوافه الأمور، مختل الأعصاب أحياناً، بادئ بالتذمر دائماً، ويميل الفأر أن يكون ضمن مجموعة..) [2] وهذه صفات الفأر، طبقوها على من ولد في هذا البرج.
الأمر الثالث: اختلافهم في المدة التي تجعل لكل برج: لا شك أن اليوم الواحد، بل الساعة الواحدة لها أثر في اختلاف حكم النجوم المزعوم، فكيف لو امتدت المدة أشهراً؟؟ بلا ريب سيكون اختلاف واضحاً بين الحكمين –على حد زعمهم- إلا أننا نجد أن مدة كل برج عند اليونانيين وأتباعهم ما يقارب الشهر[3]، فيكون أثر هذا البرج خلال هذه

1 انظر: "كتاب بغية الطالب": ص11.
[2] انظر: "الأبراج الصينية": ص11.
[3] انظر: "الأنواء في مواسم العرب": ص6.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست